دعا المشاركون في الملتقى الثاني لتكنولوجيا التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون، عشية أول أمس بالعاصمة، إلى دعم استعمال هذه التكنولوجيا من أجل التقليص من الإنبعاثات الغازية المسببة للإحتباس الحراري، معربين عن أسفهم لاستمرار وجود حواجز أمام استعمالها على المستوى الدولي وأكد المشاركون في توصياتهم التي توجت أشغال الملتقى الذي نظمه المنتدى الدولي للطاقة، بالتعاون مع وزارة الطاقة والمناجم والمعهد الشامل لالتقاط وتخزين الكربون، على ضرورة دعم نشر هذه التكنولوجيا التي من شأنها أن تلعب دورا حيويا في المستقبل، لاسيما في خفض الغازات المسببة للإحتباس الحراري. كما أشاروا إلى أن تكنولوجيا التقاط وتخزين الكربون التي تواجه عملية نشرها عديد الحواجز، لاسيما المالية منها، بحاجة إلى تنسيق الجهود والإلتزامات القوية من قبل مختلف الفاعلين. ويرى الخبراء في ذات الصدد أنه على الرغم من التطور المشجع لاستعمال تقنية التقاط وتخزين الكربون، إلا أن حواجز تقنية واقتصادية وقانونية لازالت موجودة، مشيرين إلى التكلفة العالية لتطبيق هذه التكنولوجيا والحاجة للرفع من مردودية عملية التقاط ونقل وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون. كما أبرزوا أنها عناصر من بين أخرى تعيق حاليا تطبيق هذه التقنية في التوصل إلى مستوى تسويق قابل للإستمرار، موصين بتقديم تشجيعات مالية وإدخال تحسينات على هذه التكنولوجيا من أجل تسريع تطورها. وفي ذات الإطار، أوضح هؤلاء أن الإستثمار في تكنولوجيا التقاط وتخزين الكربون، خاصة بالبلدان النامية، تتطلب من الحكومات تسهيل عمليات استثمار القطاع الخاص في هذا المجال من خلال تشجيعات مالية. كما يقترحون إدراج التقاط و تخزين الكربون كتكنولوجيا يمكنها الإستفادة من آلية التطور النظيف وكذا صندوق كوبنهاغن الخاص بالمناخ، مع الإشارة إلى أن الطلب العالمي على الطاقة سيسجل ارتفاعا على المدى الطويل مع تفوق للطاقات الأحفورية ضمن الخليط الطاقوي. ودعا المشاركون البلدان المنتجة والمستهلكة للطاقة لدعم واحترام التزامات تقليص الغازات المسببة للإحتباس الحراري.