مدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أول أمس الخميس، العمل بقرار تعليق نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة لمدة ستة أشهر. ووجه الرئيس أوباما مذكرة إلى وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، لرفعها إلى الكونغرس، وقال في حيثيات تأجيل نقل السفارة إنه “ضروري من أجل حماية مصالح الأمن القومي الأمريكي” ، ويدخل تأجيل نقل السفارة حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ رفع القرار للكونغرس. واعتاد رؤساء الولاياتالمتحدة منذ صدور قانون نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل عام 1995 في عهد الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، تأجيل تنفيذ القرار بشكل تلقائي كل ستة أشهر. وكان الكونغرس مرر هذا القانون بأغلبية ساحقة عام 1995 وضمنه بندا يمنح الرئيس الأمريكي حق تأجيل تنفيذ نقل السفارة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد إذا رأى الرئيس في هذا “حماية للمصالح الأمريكية”. وكان الرئيس أوباما أجل عملية النقل في ديسمبر الماضي وفي جوان من قبله بسبب عدم التوصل الى اتفاق نهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين حول وضع المدينة. واحتلت اسرائيل ثم ضمت القطاع الشرقي العربي للقدس خلال عدوان الرابع من جوان 1967 وتزعم أن المدينة بشطريها الغربي والشرقي “عاصمتها الابدية الموحدة”. ولا تعترف المجموعة الدولية بضم القدسالشرقية التى يسعى الفلسطينيون الى جعلها عاصمة دولتهم المقبلة. وقد كانت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون (1993-2001) قد رفضت السماح بنقل السفارة تخوفا من أن هذا الإجراء يمكنه أن يعرقل مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتتخذ البعثات الدبلوماسية الأجنبية في إسرائيل من تل أبيب مقرا لها.