هدد المواطنون الذين انتزعت منهم أراضيهم لغرض إنجاز سد سوق نسلاثة ببلدية تادمايت، بتنظيم مسيرة تنطلق من مقر بلدية تادمايت باتجاه مقر ولاية تيزي وزو، مرورا بالطريق الوطني رقم 25 على أن تكون متبوعة بإضراب عن الطعام، وهذا للمطالبة بالتعجيل في تعويض ما لا يقل عن 200 عائلة انتزعت منها أراضيها لإنجاز السد الذي يمول عدة بلديات قريبة من معاثقة على غرار عين الزاوية آيت يحيى موسى. وحذّر ممثل المواطنين الذين اقتطعت أراضيهم لغرض إنجاز السد، أول أمس خلال اجتماع تشاوري ضم لجان خمس قرى، الإدارة من التعسف وهضم حقوق ملاك هذه الأراضي، مطالبا بالتعجيل في تعويضهم وكذا إعادة إسكانهم، خاصة وان المشروع الذي تم تسجيله من طرف الوزارة الوصية بمتابعة الوكالة الوطنية للسدود، قد أتى على العديد من المساحات والأراضي الفلاحية على غرار أشجار الزيتون التي سيتم اقتلاعها، إلى جانب هدم ما لا يقل عن مائتي بناية. كما سيمر المشروع على ثماني مقابر سيتم تغيير أمكنتها. وهو ما أثار جدلا حادا بين المواطنين ومديرية الشؤون الدينية بتيزي وزو، حيث دعوها إلى اتخاذ إجراءات قانونية لتحويل الرفات، واستلزم الأمر الاستنجاد بأمين المجلس العلمي الدكتور سعيد بويزري الذي أكد أن للموتى حرمة تقرها الشريعة الإسلامية، لذا لا يجوز التعدي على المقابر، لكن في حال ثبوت صحة المنفعة العامة يشترط إيجاد مكان ملائم تنقل إليه الرفات، كما يجب نقل الرفات بمحضر أهل الميت للتمكن من معرفة قبور ذويهم. وكانت القطرة التي أفاضت الكأس لدى السكان هو حرمان قرية سوق نسلاثة من أي مشروع تنموي منذ الاستقلال، وهي اليوم مهددة بخطر فيضان وادي سوق نسلاثة العابر للمنطقة، ما قد يهدد أيضا المتمدرسين الذين يقطعون أزيد من ستة كيلومترات للالتحاق بمقاعد الدراسة، وما عدا الكهرباء والماء فإن القرية تعيش عزلة قاتلة ما ساعد في تفشي البطالة.