يعرف فريق أولمبي الشلف مصيرا مجهولا إذا ما قارناه بالفرق الأخرى التي يوجد منها من بدأ عملية الاستقدامات ويفكر في انطلاقة الموسم، لكن أبناء مدينة الونشريس لا يزالون يعيشون على أطلال الموسم الماضي، فبعد إخفاق فريقهم في تحقيق الهدف الذي سطر في بداية الموسم، طفت كل المشاكل إلى السطح وراح كل واحد يكشف عيوب الآخر. البداية كانت بإقالة بعض أعضاء النادي، لتنتهي بتهديد عدد من اللاعبين بمغادرة الفريق إلى فرق أخرى، وعليه فإن الفريق يسير نحو المجهول وأنصار ومحبي النادي الشلفي قلقون على هذا المصير الغامض. وبالرغم من أن أرباب المال والأعمال اجتمعوا وخرجوا بقرار واحد يقضي بضرورة مساعدة الفريق، غير أن تلك الوعود لم تتجسد بعد، ورئيس الفريق، مدوار، منشغل ببعض الأمور الشخصية التي حتمت عليه الابتعاد قليلا عن الفريق، وحتى عملية التحضير للجمعية العامة، وأوكل بعض المهام إلى رئيس فرع كرة القدم، زرق الرأس. وعلى ضوء هذا التحليل، فإن الجميع في الشلف يترقب الجمعية العامة ليعرف ما إذا كان مدوار سيواصل قيادة النادي على الأقل لموسم آخر، أم أنه سيصر على الاستقالة التي هدد بإعلانها منذ عدة أسابيع. من جهة أخرى، بدأ الكلام في الشارع الشلفي عن المدرب الذي سيخلف أحمد سليماني، المغادر مؤخرا للعارضة الفنية للأولمبي، وكان البعض يرى أن الأخبار التي نشرت بخصوص المدرب الحالي للفريق، بن شوية، ما هي إلا إشاعة ومناورة من طرفه لكي يحصل على أموال، لكن مع مرور الوقت تأكدوا من الخبر بين سعيد بذهاب المدرب، الذي لم يقدم الكثير للفريق، حسبهم، وبين غاضب، وحجتهم في ذلك أن هذا المدرب استطاع أن يصنع فريقا من العدم، وراح يشجع شبانا صغارا صنعوا لأنفسهم اسما.وأمام هذا وذاك، فإن الكلام بدأ عن المدرب الجديد الذي سيقود العارضة الفنية، وبمجرد أن ذكر اسم المدرب الحالي لاتحاد عنابة، عمراني عبد القادر، حتى عبر عدد معتبر منهم عن سعادتهم بالفكرة، خاصة أنهم يعرفون هذا المدرب جيدا وحقق معهم نتائج طيبة، لذا يتمنى الكثير منهم أن يقود ناديهم الموسم القادم.