أكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، أن إقدام المغني فرحات مهني على الإعلان عن حكومة مزعومة انطلاقا من باريس، ما هو في حقيقة الأمر إلا ترجمة للجهوية المكرسة داخل السلطة، التي وجدت المناخ الخارجي المناسب لتبنيها ودعمها خدمة لمصالح معينة. وأضاف أمس جمال بن عبد السلام، في تصريح ل ”الفجر”، أن هناك صلة وثيقة وأساسية بين ما قام به المغني فرحات مهني، وما تخطط له المصالح الأجنبية، مشيرا إلى أن جميع الأفكار التي يروج لها، ما هي في الحقيقة إلا من صنيع المخابرات الأمريكية والفرنسية والإسرائيلية، بعد أن سخر نفسه لخدمتها، ولعب الدور الذي أسند له على حساب المصلحة الوطنية التي داس عليها، ليصل الى أن مثل هذه التصرفات لا تستحق التعليق أو النقاش، لأنها خاطئة مائة بالمائة وفاشلة، ولا تصنف في خانة النضال السياسي. ودعا جمال بن عبد السلام سكان منطقة القبائل، الذين يدعي فرحات مهني بأنه وصي عليهم، بالتصدي له بقوة وفضح محاولاته الدنيئة، محذرا في السياق ذاته الشباب من مغبة الاهتمام بأفكار ذات المغني، خاصة وأنها تقوم على أسس جهوية وعرقية لا أساس في الواقع الجزائري، حسب تعبير المتحدث.