قام، صبيحة نهار أمس، العشرات من الشباب الغاضب على مستوى الطريق الرابط بين مدينة العلمة والقلتة الزرقاء وبالضبط في حي شودار بغلق الطريق باستعمار المتاريس والحجارة، كما قاموا بإضرام النار في عجلات السيارات المستعملة، تعبيرا عن سخطهم وتذمرهم جراء انقطاع الكهرباء عن مقر سكناهم منذ يومين، ولولا تدخل مصالح الأمن لانحرفت الأمور إلى وجهة أخرى لا تحمد عقباها. السكان الساخطون على الأوضاع التي أصبح عليها حيهم السكني، أكدوا لنا أنهم اعتبروا انقطاع الكهرباء شيء عادي لولا التماطل المسجل من طرف المصالح المختصة، خاصة وأنهم قاموا في أكثر من مرة بإخطارها، لكن - كما صرحوا - دون جدوى ما اعتبروه تهميشا متعمدا من طرف المسؤولين. وفي ذات السياق، أكد لنا شاب كان حاضرا من بين العشرات من الشباب الذين فرقتهم عناصر الأمن، أن “الكهرباء انقطعت عن الحي منذ يومين وعند إخطار المصالح المختصة التي لم تعر الأمر أي اهتمام، قمنا بقطع الطريق تعبيرا عن حالة التذمر“، ليضيف آخر أن “الكهرباء أصبحت في وقتنا الحالي أكثر من ضرورية نتيجة الاعتماد عليها في كل شيء، لذا لا يمكن أن يتصور الإنسان أنه في سنة 2010 يبقى لمدة يومين كاملين دون إنارة. وعن سبب الانقطاع أكد لنا البعض أنه يرجع إلى لجوء العديد من العائلات إلى أجهزة التبريد مع موجة الحر التي تجتاز المنطقة، أما البعض الآخر فقد ربطها بعدم قدرة تحمل جهاز التحويل الكهربائي للطاقة المستهلكة من طرف المواطنين، وخاصة منهم أصحاب الأراضي الفلاحية الذين يستعملون المحركات الكهربائية، بغرض سقي منتجاتهم الزراعية، مما أحدث خللا في التوزيع. ومن جهة أخرى، أكد رئيس بلدية العلمة أن المشكل الذي ظهر فجأة بحي شودار قد تم حله من طرف المصالح المختصة وبالتنسيق مع شركة سونلغاز، وما على المواطنين إلا التحلي بالصبر وتقدير الجهود المبذولة.