يعيش سكان دواوير ولادي ووكراف وبلحول في منطقة بلحضري، الواقعة على بعد 5 كلم عن مقر دائرة عين تادلس، ظروفا مأساوية لعدم توفر أدنى أساسيات الحياة الكريمة، حيث يطالب السكان منذ سنوات السلطات المحلية بربط سكناتهم بشبكة المياه الصالحة للشرب خصوصا بعد إنجاز خزان مائي يموّن المناطق المحاذية لفرقة الحرس البلدي ومسجد بلحضري على بعد مئات الأمتار. وقد أجمع السكان أن صهاريج المياه التي توزعها البلدية عجزت عن توفير حاجيات السكان من المياه الصالحة للشرب، وأضحوا يتعرضون لابتزاز سائق البلدية، كما تعيش 28 عائلة دون كهرباء لبعد سكناتها عن الشبكة، حيث فرضت مصالح مجمع سونلغاز دفع مبلغ يعادل 7 ملايين سنتيم لكل عمود كهربائي وهو ما يعادل 65 بالمئة من تكلفة العملية - حسب مدير توزيع الكهرباء والغاز بالولاية - الذي أكد أن الدولة لا يمكن أن تتكفل بمثل هذه الحالات إلا عن طريق برامج أخرى كمخطط تنمية البلديات، خاصة وأن مبالغ الربط بالشبكة الكهربائية لا تتناسب وإمكانيات أغلبية القاطنين، مما أجبرهم على مد خيوط كهربائية بطريقة عشوائية من جيرانهم معرضين بذلك سلامتهم إلى المخاطر. على صعيد آخر، أكد السكان حاجتهم إلى مدرسة ابتدائية، حيث تبعد أقرب مدرسة بحوالي 1 كلم، حيث يضطر التلاميذ قطع المسافة يوميا متحملين البرد القارس صباحا والشمس الحارقة زوالا تحت خطر هجمات الكلاب الضالة. كما يعيش سكان المنطقة عزلة كبيرة لعدم تعبيد أغلبية الطرق، وأضافوا أن السلطات المحلية لم تتعد مرحلة الوعود رغم الشكاوى المتعددة لرئيسي البلدية والدائرة.