تقوم مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية مستغانم هذه الأيام بإتمام الرتوشات الأخيرة قبل تشغيل برنامج جديد بتكنولوجيا عالية سيسمح بمراقبة توزيع الكهرباء والتحكم في الأعطاب داخل الشبكة مع تحديد مكان العطب من داخل مقر المديرية قبل إرسال فرق الصيانة، مما سيقلص من فترة انقطاع التيار الكهربائي ويحسن الخدمة. اختيرت ولاية مستغانم كولاية نموذجية لهذا المشروع الذي كلف 36 مليون دينار و3 مليون أورو، لوجود تجهيزات مستوردة عالية الكفاءة لا تقل عمّا هو مستعمل في العديد من البلدان الغربية. يأتي هذا البرنامج في سياق تحديث الشبكة الكهربائية بالولاية والتي بلغ طولها 1900 كلم، حيث يتوفر على محطة معلوماتية يمكن من خلالها معرفة حالة الأجهزة الموزعة على تراب الولاية وتحديد مكان الخلل في حينه، كما تمكّن في بعض الحالات من إعادة التيار باستعمال جهاز مجاور قبل وصول فرق الصيانة التي يصبح عملها أكثر سهولة بعد تحديد مكان التدخل بدقة. وسيساهم ذلك في الحد من شكاوى المشتركين ويخلصهم من ظاهرة انقطاع التيار بعد تركيب 6 أجهزة ببلديات مستغانم، سيدي علي، سيرات وعين تادلس، حيث تعكف مديرية التوزيع على برمجة الأجهزة المركبة لتدخل الخدمة خلال الأسابيع القادمة. كما كشفت ذات المديرية عن برنامج آخر لمراقبة العدادات التي بلغ عددها 130 ألف عدّاد من أجل محاربة الغش الذي تعددت وسائله، حيث أدى انخفاض القدرة الشرائية إلى تفنن زبائن مجمع سونلغاز في استحداث طرق عديدة لسرقة التيار الكهربائي تستعمل فيها في بعض الأحيان رقاقات لأجهزة إلكترونية للتحكم عن بعد، كانت محل متابعات قضائية أفضت إلى غرامات تصل إلى 50 ألف دينار. وفي سياق متصل أكدت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالولاية عن تواجد مؤشرات إيجابية يبين انخفاض عدد النزاعات التي فصلت فيها العدالة من 288 سنة 2008 إلى 258 سنة 2009، ومن المنتظر أن تنخفض أكثر هذه السنة بعد حملة التوعية التي بدأتها مصالح المديرية بداية من العام الجاري.