عبَّر روجيه ميلا، اللاعب الدولي الكاميروني السابق، لوسائل الإعلام الكاميرونية التي واكبت بطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا، عن تذمره للخروج المبكر لمنتخب بلاده من النهائيات، وحمّل المدرب الفرنسي بول لوغوين مسؤولية الإقصاء “منذ سنتين وأنا أدق ناقوس الخطر، لكن لا أحد يريد أن يسمعني، ما يميز هذا المنتخب هو غياب الانضباط، لهذا على الجميع أن ينصت لرأي اللاعبين القدامى، وأن نؤمن بأن التغيير يجب أن يبدأ من نقطة الصفر”. وحمّل روجيه ميلا -أحد النجوم الأفارقة الذين تركوا بصماتهم في سجل كأس العالم- مسؤولية إخفاق المنتخب الكاميروني، للطاقم الفني خاصةً المدرب الفرنسي بول لوغوين، وأكد أنه لا يستحق تدريب أي منتخب في العالم، داعيا إلى إقالة فورية لأن المدرب - على حد قوله - لا ينصت للرأي الآخر، ولا يعير اهتماما لكلام اللاعبين القدامى الذين يعملون على دعم جهوده؛ كما نادى بانتداب طاقم فني قادر على إنقاذ الوضع ورد الاعتبار للكرة الكاميرونية. وعن المؤاخذات الموجهة للمدرب الفرنسي لوغوين، قال روجيه “كانت قراراته كلها تزعزع استقرار المجموعة، وتحول معسكر المنتخب إلى جحيم، لقد جاء إلى جنوب إفريقيا وظل يهين الصحفيين الكاميرونيين، لهذا فلست الوحيد الذي يؤاخذ المدرب؛ بل الشعب الكاميروني كله، أظن أنه حين يعود إلى بلده سيجد نفس اللوم من الفرنسيين، فالرجل لم يقدم ما كان منتظرا منه؛ بل ساهم في خلق مناخ مضطرب من نتائجه إقصاء مبكر حول الكاميرون إلى دولة تعيش في حداد”.