أكد علماء الإسلام أن تجديد الخطاب الديني لا يعني هدم ثوابت الدين، ولكن الخروج من لغة الخطاب الديني الذي يخاطب فئة واحدة والذي يرجع في الأساس لضعف مستوى الأئمة، والتي لا تقوم بإلقاء الضوء على مفهوم تجديد الخطاب الديني في ظل مفهوم التنمية البشرية والمطالبة بأخذ كل ما هو جديد، لتطبيق الإستفادة منها بالوسائل العلمية والمتطلبات الحديثة وأشار الدكتور أحمد أبو سيف إلى أن الحديث عن تجديد الخطاب الديني لا يوجد عليه خلاف في الإسلام، وهذا موجود في السنة النبوية الشريفة، ونحن نحتاج في تعاملنا في كل الأحوال والظروف حسب الواقع والظروف المحيطة به إلى التجديد في الخطاب الديني، وليس في ثوابت وأصول الدين الذي أقره الخالق سبحانه وتعالى. فالإنسان لابد أن يخاطب طبقا للقاعدة الشرعية، وهذا طبقا لقواعد لدين وحكمة الله سبحانه وتعالى في خلقه، وهذا واجب على الداعية أن يتحدث بلسان الخلق كل حسب شؤونه في الدنيا والرؤية في الواقع العملي، وغير منطقي في الخطاب الهابط لدى الذين يوصلون المعلومة بتخلف عن طريق الأغاني الهابطة في عالمنا الواقع الآن. وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم المجتمع الإسلامي في الحديث فقال:” لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها”، وهذا فيه إشارة إلى تطبيق الرسول الحدود على أهل البيت أولا لو سرقوا، وهو ما سمعه الناس وطبقوه. وفي حديث آخر عندما سأله شاب عن الرسول عن إباحة الزنا له قال صلى الله عليه وسلم له: أترضاه لأمك؟ قال: لا، قال له صلى الله عليه وسلم: أترضاه لأختك؟ قال: لا”، وكان ذلك في حوار هادئ له صلى الله عليه وسلم مما أدى إلى أن ارتجع الشاب وتعرف على محارم هذا الأمر ومدى الفاحشة منه، والذي يسبب ضياع المجتمعات بأسرها لو تم انتشاره.