أكد مساعد وزير النفط الإيراني، علي رضا زيغامي، أول أمس الجمعة أن بلاده ستحقق الاكتفاء الذاتي في مجال تكرير البنزين في ظرف سنتين، رغم العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة المفروضة على إيران. ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن زيغامي، الذي هو أيضا مدير الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير النفط وتوزيعه، قوله “كلما فرض علينا الأمريكيون والأوروبيون عقوبات قربونا أكثر من الاكتفاء الذاتي”. وأضاف “رغم العقوبات فإننا سنحقق الاكتفاء الذاتي في مجال البنزين في ظرف سنتين، وسيكون بمقدورنا تصديره بعد سنتين أخريين”. وتابع المسؤول الإيراني عقب زيارته لمصفاة الإمام الخميني، جنوب غرب طهران، “إن العقوبات تجعلنا أكثر إصرارا على تلبية حاجياتنا المحلية”، مضيفا أن إيران تستورد حاليا ما بين 18 و20 مليون لتر من البنزين يوميا. وكان الكونغرس الأمريكي بمجلسيه قد صادق يوم الخميس على سلسلة من العقوبات تهدف إلى إرغام طهران على التخلي عن طموحاتها النووية في مشروع قانون ينتظر توقيع الرئيس باراك أوباما ليصبح نافذا، وتستهدف بصورة خاصة قطاع الطاقة إلى الحد من إمدادات البنزين لإيران التي تستورد قسما كبيرا من حاجاتها نظرا لضعف قدراتها المحلية في مجال التكرير. ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن طهران زادت مخزونها من البنزين قبل فرض العقوبات عليها.