صادق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يخول للرئيس باراك أوباما صلاحية فرض عقوبات جديدة على إيران لثنيها عن مواصلة برنامجها النووي. ويحد القانون الجديد من قدرة إيران على استيراد المنتجات النفطية المكررة، وذلك عن طريق فرض غرامات كبيرة على الشركات التي تورد هذه المنتجات لإيران. ويشمل الحظر، إضافة للشركات الموردة للمنتجات النفطية، شركات التأمين والشركات الناقلة التي تسهل عمليات تصدير هذه المنتجات إلى إيران، والقانون الجديد الذي ينبغي أن يصدق عليه مجلس الشيوخ قبل أن يدخل حيز التنفيذ، سيتيح للرئيس اوباما حظر الشركات التي تتعاون مع إيران في هذا المضمار من التعامل بأي شكل من الأشكال مع الولاياتالمتحدة. وصوت لصالح القانون الجديد 412 من أعضاء المجلس، ولم يعارضه سوى ,12 وقالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي عقب التصويت إن الإجراء الجديد يبعث برسالة واضحة إلى إيران مفادها أن واشنطن ستستخدم كل الأدوات التي بحوزتها لمنعها من تطوير قدرة نووية، وإيران تفتقر إلى القدرة على تكرير النفط رغم احتياطياتها النفطية الكبيرة، لذا فهي تستورد أربعين في المئة من حاجتها من المنتجات النفطية المكررة. كما يقول معارضو القانون إنه قد تكون له نتائج عكسية، وتؤدي بالإيرانيين العاديين إلى تحميل الولاياتالمتحدة مسؤولية أي شح في الوقود يعانون منه في المستقبل. ويقولون أيضا إن القانون قد يغضب حلفاء الولاياتالمتحدة من الذين تقوم شركاتهم بتزويد إيران بحاجاتها من الوقود، مما قد يعقد الجهود الهادفة إلى اتخاذ إجراءات جماعية ضد إيران في المستقبل، إلا أن مؤيدي القانون يصرون على أن تطبيقه سيركز غضب الإيرانيين على حكومتهم، خصوصا وأنهم مستاءون منها أصلا بسبب الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما شابها من تزوير. في غضون ذلك، قال مسؤول نفطي إيراني إن الخطوة التي اتخذها المشرعون الأمريكيون بفرض عقوبات على الشركات الأجنبية التي تساعد في توريد البنزين إلى إيران لن تسبب أي مشكلات لأن طهران لديها العديد من الموردين، وقال حجة الله غانمي فرض نائب رئيس شؤون الاستثمار بشركة النفط الوطنية الإيرانية ''لا يمكنهم تحقيق النجاح''، مضيفا ''لدينا قائمة طويلة من موردي البنزين''. ... رغم تزايد حدة التوتر مع الغرب .. إيران تجرب بنجاح صاروخا يصل إسرائيل أعلنت مصادر إعلامية إيرانية أمس الأربعاء إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ بعيد المدى هو صاروخ سجيل 2 المعدل، وهو ما قد يزيد حدة التوتر مع الغرب. وقال ذات المصدر إن ''الصاروخ سجيل 2 يتمتع بمدى أبعد من صاروخ شهاب، الذي كان مداه قد يصل إلى 2000 كيلومتر''، وهو مع يعني أن إسرائيل والقواعد الأمريكية في الخليج في متناول العسكرية الإيرانية.