ناشد المستفيدون من حصة 100 سكن اجتماعي ببلدية مسكيانة في ولاية أم البواقي عبر ”الفجر” السلطات البلدية والولائية بتسليمهم فورًا مفاتيح السكنات التي تم توزيعها عليهم منذ أكثر من 6 أشهر كاملة، وذلك بعد أن تناهى إلى علمهم أن السلطات المحلية ستعمد إلى إعادة عملية التوزيع من جديد بعد تلقيها مجموعة كبيرة من الطعون من غير المستفيدين. بعض المواطنين الذين استفادوا من هذه السكنات الاجتماعية والذين التقتهم ”الفجر” أجمعوا على دخولهم في احتجاجات واعتصامات في حال تماطل السلطات البلدية لمسكيانة في تسريح القائمة التي قدرتها لجنة السكن بدائرة مسكيانة ب100 سكن، محذرين ذات السلطات المعنية من مغبة الإقدام على إلغاء قائمة المستفيدين وإعادة النظر فيها مثلما يشاع وبلغ الأسماع. وحسب مصدر محلي مطلع ل”الفجر”، فإن لجنة السكن بدائرة مسكيانة كانت قد حددت في وقت سابق قائمة المستفيدين ب170 مستفيد، تم إسكان 70 عائلة، فيما لا يزال 100 مستفيد لم يتسلموا مفاتيح سكناتهم منذ أواخر 2009، وذلك بعد أن طالت مدة إنجاز السكنات التي من المفروض توزيعها منذ مدة. ورغم مطالبة المستفيدين من تلك السكنات السلطات المختصة بتسريع وتيرة الأشغال، إلا أن تماطل المقاولين وصمت السلطات المحلية المطبق حالا دون ذلك. وحسب بعض المقاولين المشرفين على إنجاز هذه السكنات الذين صرحوا ل ”الفجر” فإن السكنات المعنية بالتوزيع لن يتم استفادة أصحابها منها إلا أواخر العام الجاري كأقصى تقدير لأن الأشغال بها لم تنته بعد والبعض منها بلغت نسبة الأشغال حوالي 40 بالمئة فقط. فيما يعزو البعض الآخر من المقاولين سبب تأخر إنجاز السكنات إلى تماطل السلطات المحلية في تسديد المستحقات المالية المترتبة عنها وارتفاع أسعار مواد البناء كالأسمنت والحديد ونقص اليد العاملة والظروف الطبيعية.