أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس الإثنين، أن العقوبات التي تفرضها دول الغرب على بلاده لا تهدف فقط إلى منع طهران من إحراز تقدم في مجال التكنولوجيا ولكنها تهدف أيضا إلى منع بلاده من أن تصبح قوة اقتصادية وصناعية وقال الرئيس أحمدي نجاد، في تصريح أدلى به أمس، في مدينة ناتانز، في إقليم أصفهان وسط إيران، “إن إيران ستتخطى قمم التقدم وستكون بمثابة نموذج للدول الأخرى”. وشدد أحمدي على أن الشعب الإيراني يمكن أن يلعب دورا محوريا في التنمية الاقتصادية الوطنية. من جهته، اعتبر رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أن “تصورات قادة هذه الدول بشأن النووي الإيراني خطأ، وأن الأمريكيين ضلوا طريقهم في التعاطي مع البرنامج النووي الايراني”. وكان مجلس الأمن قد أصدر يوم 9 جوان الجاري قرار العقوبات التي اقترحتها الولاياتالمتحدة ضد إيران بأغلبية 12 صوتا مقابل اثنين من الأعضاء غير الدائمين هما البرازيل وتركيا وامتناع لبنان عن التصويت. من جهته، صادق الكونغرس الأمريكي بمجلسيه على سلسلة من العقوبات تهدف إلى إرغام طهران على التخلي عن طموحاتها النووية في مشروع قانون ينتظر توقيع الرئيس باراك أوباما ليصبح نافذا. وتهدف هذه العقوبات الجديدة التي تستهدف بصورة خاصة قطاع الطاقة إلى الحد من إمدادات البنزين لإيران التي تستورد قسما كبيرا من حاجاتها نظرا لضعف قدراتها المحلية في مجال التكرير.