أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة للمرة الثانية على التوالي الفصل في جناية هتك عرض وجنحة الضرب والجرح العمدي مع سبق الإصرار من أجل استكمال إجراءات التخلف، والتي طالت شقيقتين تدرسان في الطور التكميلي، ولا تتعدى أعمارهما 18 و17 سنة عند ارتكاب هذا الجرم في حقيهما. وبغض النظر عن الجرم الذي ارتكباه، علما أن أحد الجناة لا يعدو كونه ابن عمة الضحيتين، والذي كان مرفوقا بصديقه البالغ من العمر 22 سنة أثناء حدوث الواقعة. القضية، وحسب ما ورد من تفاصيل في قرار الإحالة، جاءت بعد أن قدم والد الفتاتين، أي خال المتهم الرئيسي شكوى لدى مصالح الدرك الوطني ببابا حسن، مفادها تعرض ابنتيه لاعتداء مشين من قبل ابن أخته وصديق له عند خروجهما من المدرسة، فيما أكدت الضحية سميرة تعرضها لاعتداء من قبل قريبها بعد أن أرغمها على الذهاب معه إلى مكان منعزل باستعمال سلاح أبيض، ولما حاولت مقاومته انهال عليها بالضرب، مسببا لها عدة جروح وإصابات، بينما تمكّنت شقيقتها من الإفلات من قبضة المتهم الثاني بعدما حاول بدوره الاعتداء عليها، وذلك بفضل صراخها الذي شدّ انتباه أحد المارة، الذي أسرع لنجدتها قبل أن يلحق بها شقيقها الأكبر، الذي جنّبها مصيرا كمصير شقيقتها، والذي انهال ضربا على المتهم قبل اقتياده إلى مصالح الدرك الوطني. المتهم، قريب الضحية، نفى للمحققين اعتداءه على قريبته، بل كشف أنه في علاقة عاطفية معها منذ ست سنوات، وكانا دائما يتبادلان المكالمات الهاتفية، مضيفا أنه مستعد للزواج منها. في حين قال صديقه إنه لم يعترض سبيل الضحية الثانية، بل تعرف عليها عن طريق قريبها، الذي هو صديقه في نفس الوقت، وكانت هي من أرادت أن تربط معه علاقة عاطفية. وينتظر أن تفصل العدالة في هذه القضية خلال الدورة الجنائية المقبلة.