اختلفت النقابات المستقلة في وجهات نظرها حول البكالوريا التي تسهر على تنظيمها وزارة التعليم العالي والمعروفة باسم بكالوريا جامعة التكوين المتواصل، والتي تعتبر ملجأ للعديد من الطلبة الذين لم يسعفهم الحظ في نيل شهادة البكالوريا المنظمة تحت وصاية وزارة التربية الوطنية والالتحاق بالجامعة، زيادة على كونها ملجأ للموظفين الذين يرغبون في رفع قدراتهم العلمية طمعا في الارتقاء في مناصبهم، وكل من لم يستطع الالتحاق بالجامعة صباحا، فكانت التوجهات بين مؤيدين لهذه البكالوريا، ورافضين لها وحتى مطالبين بإلغائها باعتبارها لا تجدي نفعا. ورفضت ممثلة مجلس ثانويات الجزائر، السيدة زينب، في تصريحها ل “الفجر”، أن يتم تسمية الشهادة الممنوحة بالبكالوريا، وقالت إنه “يجب تنوير الرأي العام وعدم تغليطه، باعتبار أن هناك بكالوريا واحدة تسهر عليها وزارة التربية، مشيرة في أسباب تشكيكها في هذه البكالوريا إلى الظروف الغامضة التي تسود أيام انطلاقها، وأيام التصحيح التي انقضت نهاية الأسبوع المنصرم في جو هادئ، بما فيها تواريخ الإفراج عن النتائج، واصفة إياه ب “الامتحان الذي يسير في الظلام”. وأكدت المتحدثة أن مثل هذه البكالوريا يجب إعادة النظر فيها، باعتبارها غير نافعة، ولا تمكن صاحبها الالتحاق بأي منصب من مناصب الوظيف العمومي، باعتبارها لا تعترف بالشهادة المتحصل عليها، وهو ما أكده رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، الذي طالب من الوظيف العمومي بتقديم شهادة معادلة للاستفادة من هذه البكالوريا، باعتبار أن الطلبة يدرسون في الجامعات وفي مختلف التخصصات. من جهته، قال المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عمراوي مسعود، لا توجد بكالوريا ثانية، وما يعرف بالبكالوريا المنظمة من طرف وزارة التعليم العالي، والتي يطلق عليها “باك” جامعة التكوين المتواصل، تسميتها في الأصل، هي شهادة الدخول إلى هذه الجامعة، وبعد التخرج يتحصل الطالب على شهادات الدراسات التطبيقية التي ترفض مصالح الوظيف العمومي منح معادلات لها. وموازاة مع هذا، طالب عمراوي بإعادة الوظيف العمومي النظر في القضية، والعمل على منح شهادات معادلة، تكون لفائدة الموظفين، خاصة الذين يلتحقون بهذه الجامعة خصيصا لرفع مستوياتهم وتحسين قدراتهم، قصد الاستفادة من الترقيات.