استفادت رابطة الوقاية وحماية الشباب والطفولة لولاية تيزي وزو، من تمويل من طرف المفوضية الأوروبية بقيمة مالية تقدر ب90 ألف أورو، لإنجاح المشروع المسمى بلامركزية العملية الوقائية والتكفل بالمراقبة الجوارية في المجال الإجتماعي والنفسي. وحسبما علمته “الفجر”، فإن هذا الأخير الذي يدوم 18 شهرا والذي انطلق بداية ماي المنصرم، سيمس خمس بلديات.. بني دوالة ايمسوحال، بوزڤان، إلى جانب ايللتن وجمعة صهاريج بدائرة مقلع، وسيعمل ذات المشروع على تجسيد المشاركة في التنمية الإجتماعية لسكان منطقة القبائل على وجه الخصوص من خلال لامركزية العملية الوقائية، بالشراكة مع مختلف الهيئات المحلية من المجالس المنتخبة والجمعيات وكذا مجالس القرى ودور الشباب، مع مراكز التكوين المهني والمؤسسات التربوية ومختلف المرافق الصحية العمومية. ولإعطاء نتائج ملموسة، قرر القائمون على المشروع استهداف التلاميذ على كل المستويات وكذا المتربصين في مراكز التكوين المهني. وسيشرف على هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه بتيزي وزو بالنظر إلى حجم الميزانية المخصصة له، طاقم طبي من نفسانيين وأخصائيين إلى جانب مستشارين قانونيين من خلال قيامهم بحملات تحسيسية وتوعوية حول الآفات الاجتماعية، على غرار الإدمان على المخدرات والعنف، مع التطرق إلى جوانب هامة في النظافة والتربية الجنسية، وكذا الحقوق المدنية. وقد رافق المشروع تنصيب خلايا على مستوى المناطق المذكورة أعلاه لتوفير خدمة الإصغاء والمرافقة الكلية، إلى جانب التكفل النفسي والقانوني والتوجيه عند الضرورة إلى مركز “معلم لوهي” الرائد في حماية الطفولة والشباب، والذي ينشط منذ عام 2004 بتيزي وزو. وقد عرفت إلى غاية أمس ردود فعل إيجابية ومشجعة على المواقع التي مستها العملية في شطرها الأول، وذلك عبر الارادة المعلنة من طرف الشركاء لضمان السير الحسن لهذه العملية.