دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين كافة التجار والحرفيين والمشتغلين بقطاع التجارة على مستوى العاصمة الى ضرورة الانضمام للاتحاد لاستكمال عملية تهيئة وترميم واجهات المحلات التجارية بكل من شارعي العربي بن مهيدي وشارع باستور، وهذا لإعادة الوجه الحقيقي للعاصمة الذي افتقدته منذ أزيد من 50 سنة. وأكد المنسق العام لاتحاد التجار وممثل أسواق الجملة على مستوى الجزائر العاصمة السيد نور الدين بوكروش ل''المساء'' أمس أن كافة التجار معنيون بعملية الترميم هذه التي بادرت بها بلدية الجزائر الوسطى وولاية الجزائر وكافة المنتخبين المحليين والولائيين، حيث يتعين عليهم باعتبارهم شركاء أساسيين في هذا المشروع إعطاء يد العون والمساعدة للمسؤولين عن العملية، بغرض تمكينهم من ترميم كافة واجهات المحلات التجارية على مستوى العاصمة، موضحا أن هذا المشروع لن يعرقل نشاط التجار وأصحاب المحلات على خلاف ما تدعيه بعض الأطراف التي أرادت تسييس هذا الملف حسب المتحدث. كما أوضح السيد بوكروش أن قرار الاتحاد بالمشاركة في مشروع التهيئة الحضارية التي أقرتها مصالح بلدية الجزائر الوسطى والولاية بشوارع قلب العاصمة، جاء بعد اجتماع جمع مؤخرا الأمين العام لاتحاد التجار السيد صالح صويلح بمسؤولي الجماعات المحلية والمنتخبين على مستوى الجزائر الوسطى، حيث تم التشاور بين الطرفين لمباشرة مشاريع حضرية لتزيين شوارع العاصمة بما فيها واجهات المحلات، وتستثنى في ذلك تلك المتوفرة على الشروط القانونية والحضرية. وكشف منسق اتحاد التجار بالجزائر العاصمة عن جمعية عامة مرتقبة الأسبوع القادم لاتحاد التجار لتعيين الأعضاء الممثلين للاتحاد على مستوى اللجنة البلدية المكلفة بمتابعة تنفيذ المشروع، حتى يكونوا وسطاء بين التجار والمصالح المحلية لزرع الثقة في المواطنين والتجار وإضفاء الشفافية على أشغال سير المشروع. وبخصوص التحضيرات الخاصة بشهر رمضان المعظم، أشار المتحدث الى اجتماع سابق للقيادة العامة لاتحاد التجار جمع مختلف أعضاء المكتب التنفيذي، حيث تم ابلاغ كافة الأمناء الولائيين عبر 48 ولاية لتنظيم ما يسمى ببيت عابر السبيل المخصص للفقراء والمساكين الذي سيمول من خزينة الاتحاد. كما أضاف المسؤول بخصوص تنظيم أسواق الجملة تحسبا للشهر الفضيل، أنه تم ابلاغ كافة مكاتب التجار البلدية والولائية، بضرورة التقليل من فوائد الربح الخاصة بالتجار وسد الطريق أمام ''مافيا'' السوق والمضاربين، مع التشديد على وجوب تعامل التجار مباشرة مع الفلاحين بطريقة منتظمة ووفق الشروط القانونية. وفي هذا الإطار، قال مسؤول منسق اتحاد التجار بالعاصمة أن عدة لقاءات تحسيسية مع التجار بالتنسيق مع مكاتب أسواق الجملة للخضر والفواكه ستنظم قبل حلول شهر رمضان على مستوى 57 بلدية للتباحث حول كيفية تنظيم المهنة قصد مساعدة المواطنين والمحتاجين وذوي الدخل المحدود مع تمكينهم من كل المستلزمات الضرورية خلال شهر الصيام. وبخصوص استيراد اللحوم الطازجة من السودان، كشف السيد بوكروش عن برنامج مسطر بين الاتحاد العام للتجار والحرفيين والاتحاد العام للفلاحين في هذا الخصوص، على خلفية اللقاء الذي جمعهما مع الأمين العام لاتحاد التجار السيد محمد عليوي. وتابع المتحدث أن التوصيات المنبثقة عن هذا اللقاء سيعلن عنها في الاسابيع القادمة تتركز حول كيفية تنظيم التعاون والشراكة بين مستثمري البلدين في مجال استيراد وتصدير اللحوم الطازجة.