وجد محقق شرطة بمصلحة الاتصالات السلكية واللاسلكية ببوزريعة، نفسه مدانا على مستوى محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة ب16 سنة سجنا نافذا لقتله أحد أقاربه بمسدسه، بسبب خلاف نشب بين عائلتيهما يعود إلى منتصف التسعينات. تسبب خلاف بين عائلتين متقاربتين بسبب مسكن، في مقتل أحد أفرادهما على يد أحد أقاربه المدعو “ب. مراد”، محقق شرطة بمصلحة الاتصالات، الذي لم يتمالك أعصابه، عندما سمع صراخ والديه، حيث استل مسدسه المعبأ بالرصاص، وتوجه إلى خارج البيت، ليتفاجأ بتعرض والده للضرب من طرف أقربائه، وأمه ملقاة على الأرض لتأثرها بالحادث وإصابتها بالصرع، فنشب بينه وبين “ب. أحمد” قريبه الذي كان حاضرا في الواقعة، عراك بالأيدي، تسبب في سقوطهما أرضا، وخروج رصاصة من مسدس “ب. مراد” أصابت “ب. أحمد” على مستوى الجهة اليسرى بالقرب من القلب بجروح خطيرة، ليقرر بعدها المحقق الاتصال بأفراد الأمن الوطني لإطلاعهم بالحادثة، تاركا الضحية غارقا في دمائه حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، فيما نقل والديه إلى المستشفى. وذكر المتهم في جلسة محاكمته أن أحد أفراد عائلة الضحية وجه له ولوالديه أثناء تنقلهما بالسيارة إلى السوق كلاما قبيحا. وأضاف أن الضحية حاول قبل مقتله ضربه بفأس صغير على مستوى الرأس، ما جعله يدافع عن نفسه إلى أن انطلقت الرصاصة من مسدسه من دون أن يدري، لتصيب الضحية، إلا أن تصريحات أهل هذا الأخير جاءت مناقضة لتلك التي أدلى بها المتهم، حيث أجمعوا على أن “ب. مراد” هو من استفز أحد أفرادها، ما جعله يتصل ببعض أقاربه للتوجه إلى بيت المتهم للاحتجاج لدى والده، فنشبت مشادات بين الطرفين، أودت بحياة الضحية.