أكد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية أن مدينة أزفون الساحلية بولاية تيزي وزو، اختيرت لتكون قطبا جهويا للوسط في مجال بناء وإصلاح وصيانة السفن مختلف الأشكال والأصناف. وأوضح نفس المصدر أن قطب أزفون الجهوي البحري، مندرج ضمن المخطط التوجيهي لتنمية قطاع الصيد البحري وتربية المائيات لأفق 2025 ليستجيب حينئذ لطلبات وحاجيات أربع ولايات من وسط البلاد ممثلة في تيزي وزو، بجاية، بومرداس والجزائر العاصمة، ويهدف أصلا، يقول مدير الصيد البحري، إلى تحقيق تسيير مدمج لقطاعي الصيد البحري وتربية المائيات. وفي السياق ذاته أوضح المصدر أنه تم تخصيص مساحة تقدر ب11 ألف متر مربع بمحيط ميناء أزفون المزدوج “التجاري والصيد البحري”، لاحتضان مشروع القطب الصناعي والخدماتي المذكور، والذي يشرع خلال العام الجاري في عملية تشييده من قبل شركة مختلطة جزائرية - كورية “سكوماس”، التي تتخصص ورشاتها البحرية في بناء قوارب وسفن الصيد البحري وبواخر صيد التونة من مادة الحديد الصلب، وهي التي ستكون من الوحدات التي يفوق طولها 25 مترا. للتذكير، فإن ولاية تيزي وزو تتوفر حاليا على ميناءين مزدوجين للصيد البحري ببلدتي أزفون وتيڤزيرت، حيث تتسع أرصفة المرفأ الأول ذي النشاط التجاري والصيد البحري لاستقبال باخرة تجارية واحدة بسعة 3000 طن مع 5 بواخر من نوع السردينيات “صيد السردين”، وخمسة قوارب صيد و30 قارب صيد تقليديا صغيرا. بينما تتمثل طاقة الرسو بأرصفة ميناء تيڤزيرت المختص في نشاط الصيد البحري والنزهة في إمكانية احتضانه لخدمات 5 سردينيات، 2 جزافات “شالوتييه” و24 قارب تقليدي صغير. للإشارة فإن هياكل الصيد البحري بولاية تيزي وزو، تعززت مؤخرا بمشاريع بناء ثلاثة ملاجئ جديدة للصيد البحري التقليدي، تعزيزا وتثمينا لهذا النشاط وذلك على مستوى البلديات الريفية الساحلية، أيث شافع بدائرة أزفون، زڤزو ببلدية إفليسن، مازر ببلدية ميزرانة دائرة تيڤزيرت، حيث تصل طاقة استقبال كل واحدة منهم إلى 30 قارب صيد. ومن شأن كل ملجأ مستقبلا التوصل إلى صيد ما مجموعه 300 طن من الأسماك في كل موسم، علما أن تكلفة الاستثمار العمومي الخاص بعملية إنشاء كل هيكل صيد خفيف تناهز في الواقع 72 مليون دينار.