قدرت قيمة الاستثمارات التي تم رصدها بولاية تيزي وزو خلال الفترة المتراوحة ما بين 1999 و2008 لغرض تنمية قطاع الصيد البحري وتربية المائيات بحوالي1•653 مليار، و700 مليون دج منها تمثل دعما من الدولة حسب مدير الصيد البحري والموارد البحرية. واستفيد لدى المصدر ذاته بتوجيه هذا الغلاف المالي لتحقيق 29 مشروعا على مستوى مينائي الصيد البحري بتغزيرت وازفون• وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى انجاز مزرعة مائية لتربية القاروس والمرجان المذهب بساحل أزفون بطاقة إنتاج سنوية مقدرة ب 1200 طن من السمك و15 مليون من فرخ السمك لأجل تلبية الاحتياجات المعبر عنها في مجال زراعة منشآت الري، في إطار تنمية الصيد البحري القاري، حسب مسؤول القطاع الذي يفيد بانتظار دخولها حيز الإنتاج شهر ماي المقبل• كما ذكر جبالي في إطار الاستثمارات المحققة في قطاعه تعزيز أسطول الصيد البحري بالولاية من خلال اقتناء ثمانية مراكب للصيد بالشبكة، وسبع سفن لصيد السردين، وواحدة لصيد سمك التونة و12 قاربا، إلى جانب ثلاث شاحنات مبردة، وكذا إنجاز سوق للسمك بميناء أزفون بهدف تنظيم سوق السمك المحلية• أما عن آثار هذه الاستثمارات في الميدان، فاستفيد لدى المسؤول ذاته بمساهمتها في ارتفاع حجم إنتاج السمك من كل الأنواع بالولاية من 370 طنا عام 1999 إلى 1400 طنا عام 2008 موضحا في هذا الإطار تحقيق أكبر جزء من هذا الإنتاج بفضل القوارب الصغيرة بالقرب من السواحل لأن طبيعتها التضاريسية الصعبة - كما قال - لا تسمح باستعمال الشبكات، حسب جبالي الذي يدعو في هذا السياق إلى تطوير الصيد في عرض البحر• وعن آفاق تطوير القطاع المسطرة في إطار برنامج عمله الممتد إلى غاية 2014 تمت الإشارة إلى ترقب إنجاز ثلاثة شواطئ لجنوح مركبات الصيد على مستوى ساحل بلديات آيث شافع وافليسان وميزرانة سوف يتم تزويدها بمحطات للتموين بالوقود، من أجل ضمان استقرار أصحاب هذه المهنة على مستوى مواقع نشاطهم، حسبما أوضحه ذات المسؤول. كما يتضمن ذات البرنامج إنجاز ورشة للصناعة والإصلاح البحري بأزفون وورشة أخرى لترميم السفن بتفزيرت.. علما أن أصحاب السفن بالمنطقة يضطرون حاليا للتنقل إلى ميناء بوهارون بتيبازة لأجل القيام بهذه العملية •