أكد البروفيسور عبد القادر جلفاط، من جامعة ليل الفرنسية، ضرورة إشراك جميع الفاعلين المعنيين في نظام الابتكار بالجزائر لخلق الثروة، مؤكدا أهمية التنسيق بين هذه الأطراف في إطار استراتيجية لها نظرة شاملة وفعالة للابتكار. وأجمع المشاركون في اليوم الدراسي حول ”ابتكار وتنافسية المؤسسات: حتمية ورهان للمؤسسات الجزائرية” المنظم بوهران على أهمية إشراك القطاع الخاص في سياسة الابتكار من خلال مساهمته في تمويل مشاريع البحث والتنمية التي هي لحد الآن ممولة من قبل الدولة بنسبة 90 بالمئة. وسيسمح النظام الوطني للابتكار المرتكز على ثلاثة أقطاب والمتمثلة في التعليم والبحث والصناعة بتطوير الاقتصاد وضمان بقاء المؤسسات وتمكينها من التنافس في السوق حسب المتدخلين الذين أشاروا إلى أن الجزائر وفرت إمكانيات هامة وهيأت الظروف المناسبة من أجل تطوير سياسة الابتكار وخلق جسر بين الجامعة والمؤسسة من خلال تعزيز مراكز البحث وتمويلها واستحداث أقطاب الامتياز في مختلف الاختصاصات مع إشراك الباحثين المقيمين بالخارج. ويرى باحث في مجال المؤسسات المبتكرة بجامعة وهران أنه بات من الضروري التفكير في وضع استراتيجية جديدة لإنشاء مؤسسات جزائرية مبتكرة وبالتالي تطوير الاقتصاد الوطني وذلك من خلال انفتاح المؤسسة على عالم المعرفة المتمثلة في الجامعة. وكان هذا اللقاء المنظم من طرف مدرسة التسيير والإعلام الآلي والتجارة ”ابن سينا” لوهران فرصة للحضور من باحثين وممثلي مؤسسات اقتصادية من أجل الإطلاع على أنظمة الابتكار الخاصة بالمغرب وتونس وفرنسا والإمكانيات المالية والمادية التي توفرها من أجل استحداث مؤسسات مبتكرة.