لقي، يوم أمس، بحي الصحن الأول بولاية الوادي، طفل رضيع يبلغ من العمر سنتين حتفه، وأدخل والداه غرفة الإنعاش بسبب موجة الحر التي تجتاح الولاية منذ أسابيع، وقد زاد في حدتها الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، حيث تحوّلت حياة السكان إلى جحيم. وتعود تفاصيل الحادثة إلى عشية أمس، وقت انقطاع التيار الكهربائي، حيث اتجه والد الضحية إلى سيارته المركونة في المستودع، وقت القيلولة، وقد وصلت الحرارة إلى حدود 52 درجة مئوية، وقام بتشغيل مكيف السيارة ونام هنالك، وبعد مدة ودون علمه لحقته زوجته ومعها ابنها الرضيع الذي لم يستطع مقاومة الحرارة الملتهبة ونام الجميع فيها إلى أن تلوث جو التكييف داخل السيارة كون المستودع مغلق والسيارة لا تتحرك، وهو ما أدخلهم في غيبوبة، وقد تفطنت لهم ابنتهم الكبرى، التي تبلغ من العمر نحو 5 سنوات، وأخذت في الصراخ إلى غاية تدخل الجيران عند مغيب الشمس، أي بعد نحو 3 ساعات من فقدانهم الوعي، حينها نقلوا هؤلاء إلى المستشفى في غيبوبة تامة، وقد هلك الطفل الرضيع، في حين مكث الوالدان في غرفة الإنعاش بالمستشفى المركزي بالوادي. يذكر أن الحادثة المذكورة تركت استياء كبيرا وسط السكان الذين طالبوا الجهات العليا في البلاد أخذ هذه الانقطاعات بجدية وتجنيب السكان الموت بهذا الشكل الفظيع.