كشف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الإستثمار، محمد بن مرادي، أن الدولة قررت تحويل 7 مخازن ذات سعة كبيرة جدا عبر التراب الوطني من مجمعات “الرياض” نحو الديوان الوطني للحبوب بهدف تأمين التخزين الاستراتيجي للحبوب. ويتعلق الأمر بمخازن قصر البخاري، العوينات، برج بوعريريج، الحروش، أم البواقي، قورصو، وعين بسام، وذلك حسبما جاء في بيان للوزارة تسلمت “الفجر” نسخة منه. ودعا الوزير، خلال اجتماعه أول أمس برؤساء الهيئات المديرة لشركات تسيير المساهمات “طاغرال” لتحويلات السكر، الزيوت النباتية والألبان، و”سيغرو” لصناعات طحن الحبوب لإنتاج السميد والفرينة، و”كوجوب” لصناعة المصبرات، العصائر والمشروبات ضمن وحدات المياه المعدنية والمشروبات الغازية والجعة، إلى تطوير العلاقة مع القطاع الزراعي. وتلقى بن مرادي، في هذا الإطار، عرضا مستفيضا عن هذه الصناعات التي تقلصت حصصها في السوق نتيجة الإنسحاب التدريجي للدولة، حسب نفس البيان الذي أضاف أن صناعات طحن الحبوب منظمة حول خمس مجمعات “الرياض” المسيرة ل 28 مطحنة للسميد و28 مطحنة للفرينة، التي تراجعت مكانتها في السوق بفعل سيطرة الصناعيين الخواص على هذا القطاع الفرعي، غير أنه يلاحظ أن الدولة تضمن ضبط هذا السوق الإستراتيجي ودعم أسعار القمح، خاصة لتأمين استهلاك المواطنين ووفرة فرينة الخبز وأسعارها. أما بخصوص القطاع الفرعي للمشروبات والمياه المعدنية، الزيوت الغذائية والسكر، فقد تمت وفقا لنفس المصدر خوصصة العديد من شركاته العمومية، مع إلزام المقتنين بالحفاظ على مناصب الشغل وتنفيذ استثمارات وتطوير وعصرنة الوحدات. أما فرع الحليب، الذي تم أيضا التطرق إليه خلال هذا اللقاء، فيتميز بوجود 16 ملبنة عمومية تابعة لمجمع “جيبلي” تنشط أساسا في إنتاج الحليب المبستر.