تمكنت فرقة الدرك الوطني بمدينة عين بوسيف، نهاية الأسبوع الفارط أثناء عملها اليومي، من توقيف شاحنة تابعة لديوان الحبوب بالبرواقية، وهي معبأة بالشعير الفاسد الذي سبق أن تطرقت إليه ''البلاد'' في أعداد سابقة. وقد أكدت مصادرنا أن فرقة الدرك قامت بتوقيف الشاحنة ومعاينة نوعية الحبوب التي كانت تهرب من مخازن عين بوسيف إلى مخازن مجاورة خوفا من لجان التفتيش. وقد باشرت سرية البحث والتحري لقيادة الدرك بالمدية عملية التحقيق، واستدعي خلالها مدير الديوان للحبوب بالبرواقية ورئيس حظيرة الشاحنات بمخازن البروافية. كما تم استجواب رئيس مخازن الحبوب بعين بوسيف. وأكدت مصادرنا أنه قد تم تشميع وإغلاق مخازن الحبوب بعين بوسيف إلى غاية استكمال التحقيق، وتبين من خلال التحقيق الأولي أن رؤوسا كبيرة على مستوى المدية سيتم إسقاطها نظرا لإدراج أسمائها ضمن هذا التحقيق الذي يبين مصداقية ما تطرقت إليه البلاد خلال الصيف الفارط حين تم استيراد آلاف القناطير من الحبوب الفاسدة ودفعها بتواطؤ مع مسؤولي مخازن الحبوب بالمدية إلى الدولة على أساس أنها منتوج محلي. وفي السياق ذاته تم توقيف رئيس مخازن الحبوب بقصر البخاري بعد اكتشاف نقص الآلاف من قناطير الحبوب في مخازن تعاونية قصر البخاري، وقد تمت إحالته على العدالة وتقديمه أمام قاضي التحقيق لدى محكمة قصر البخاري الأسبوع الفارط لسماع أقواله.