أكد المناجير العام لمولودية بجاية محند ساجي، ما نشرته ”الفجر” في أعدادها السابقة خبر نية الإدارة في تجديد عقد المدرب حسين زكري لموسم آخر. تجديد الثقة في ابن عاصمة الأوراس، جاء بفضل مساعي المناجير العام الذي دافع رفقة نائب الرئيس الثاني، الحاج محمد تيخروبين، عن زكري بعدما كانا وراء انتدابه الموسم الفارط، رغم الانتقادات التي طالته من قبل بعض المسيرين إلى جانب الأنصار الذين حملوه، رغم تحسن نتائج الفريق مقارنة بالبداية العرجاء للموب، السقوط ميدانيا إلى قسم ما بين الرابطات، في ظل استفادته من الوقت الكافي (انتدب في الجولة 13 من مرحلة الذهاب) ضيع خلاله العديد من النقاط داخل الديار (5 تعادلات داخل الديار)، فيما عاد بفوز بدون طعم من مستغانم في آخر جولة من عمر البطولة، بعدما ضيع الأهم أسبوعا من قبل بسبب إفلاس تكتيكي بداعي التخوف من المغامرة بلعب الهجوم في لقاء الحسم أمام الرائد (الصاعد الجديد لدوري الأضواء مولودية سعيدة) مكتفيا بتعادل بطعم الهزيمة. إلى جانب ذلك كشفت مصادر ”الفجر” المقربة من الرئيس بناي، أن هذا الأخير من أشد المعارضين لإعادة الثقة في زكري بسبب تكلفة المدرب الذي تقاضى الموسم الماضي 30 مليون سنتيم شهريا، ليجد الفريق نفسه في قسم ما بين الرابطات، وسيتقاضى حسب ذات المصدر 35 مليون سنتيم شهريا. بناي الذي يشاطره ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة الرأي قبل بالأمر الواقع، خاصة وأن الموب توجد في وضع حرج من خلال عدم اتضاح الرؤية فيما يخص البطولة التي ستلعب فيها الموسم الداخل، إضافة إلى حتمية إدراج اسم المدرب في القائمة الاسمية لإتمام ملف الاحتراف (عقود اللاعبين والطاقم الفني والطبي ومسؤول الحماية والوقاية مؤشر من طرف الرابطة الوطنية). إلى ذلك كشف المصدر ذاته ل”الفجر” عن إمكانية تدعيم الطاقم الفني بمدرب حراس المرمى مخضرم لتحضير الحارس الواعد الياس عيساني الذي تود الإدارة الاستثمار فيه، خاصة أن عقده يمتد لموسم آخر وتريد الاستفادة من تحويله إلى فريق من فرق القسم الأول الموسم القادم. ولم يتسن لها ذلك سوى برفع مستواه من خلال انتداب مدرب حراس يملك من التجربة والخبرة الميدانية في مجال حراسة المرمى أو تحضير الحراس. وقد يكون من دون شك الحارس الدولي الأسبق الهادي العربي الذي حرس عرين شباب بلوزداد قبل انتقاله إلى شبيبة القبائل التي فتحت له أبواب المنتخب الوطني للمشاركة في مونديال مكسيكو 1986 تحت قيادة الشيخ سعدان، حيث دخل بديلا للحارس دريد الذي أصيب مع بداية اللقاء المصيري للمنتخب أمام المتادور الإسباني بعد اعتداء مدافع لاروخا ڤويكوتشيا عليه. أما مشوار ابن حي الأبيار بالعاصمة في مجال التدريب فكان مع العديد من المدربين المخضرمين كمواسة في القبائل وعنابة. وسعدان إلى جانب شارف في المنتخب الوطني.