هدد مستخدمو قطاع التربية بولاية بجاية، المنضوون تحت لواء نقابة مؤسسة عمال التربية، بشل الدخول المدرسي القادم في حالة عدم استجابة الوزارة الوصية لمطالب العمال الخاصة بالإفراج عن المستحقات المالية المجمدة بقرار من الحكومة والمترتبة عن الزيادة في أجور عمال هذا القطاع اعتبارا من مطلع السنة الماضية، إلى جانب وقف صرف المنح الخاصة بالأسلاك المشتركة لأسباب يجهلها الموظفون. وقد اعتصم مستخدمو قطاع التربية، بحر الأسبوع المنصرم، أمام مقر الولاية، مطالبين من السلطات بضرورة التعجيل في تسديد هذه المستحقات المالية التي تم تجميدها من قبل جهاز الحكومة ودون إشعار يبرر هذا التأخر في دفع مخلفات الزيادة في أجور عمال التربية، وكذا موظفي بعض الأسلاك الأخرى التابعة لمنظومة الوظيف العمومي. وقال الأمين العام لنقابة مؤسسة عمال التربية ببجاية، حملاوي عبد العزيز، في تصريح ل “الفجر”، إن كل الخيارات مفتوحة أمام النقابة الممثلة للعمال، منها شل الدخول المدرسي القادم في حالة تعنت الجهاز الحكومي عن إلغاء قرار تجميد صرف هذه المستحقات، الى جانب القيام باعتصامات دورية وتوسيع التمثيل البشري في الاحتجاجات القادمة للضغط على المعنيين كي يتراجعوا عن قرار تجميد دفع هذه المخلفات المالية، التي يقول عنها الأساتذة إن مجموعها يمتد إلى مطلع السنة المنصرمة 2009. وحسب ممثل النقابة، فإن قرار شل الدخول المدرسي القادم موقف لا رجعة فيه، والتراجع عنه مرهون بتحرك مصالح الوزارة الوصية قصد إعطاء العمال حقهم بدفع جميع المستحقات المالية الناجمة عن الزيادة الأخيرة في الأجور، وكذا مخلفات منح العلاوات وكل ما يتعلق بحقوقهم المهنية.