قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إن بلاده تتوقع أن تشن الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية على “دولتين على الأقل” في الشرق الأوسط خلال الشهور الثلاثة المقبلة ولم يحدد أحمدي نجاد، في وقابلة صحفية مع قناة “برس تي في” الرسمية الإيرانية، أول أمس، ما إذا كان يعتقد أن إيران نفسها ستتعرض إلى الهجوم، ولم يحدد طبيعة المعلومات الاستخباراتية التي قادته لتوقع حدوث مثل هذا الأمر، كما لم يتحدث عن الدولة الثانية التي قد تستهدف من العدوان المتوقع. وبشأن العقوبات الأوروبية الجديدة، أكد الرئيس الإيراني، أمس الأربعاء، أن العقوبات الأوروبية المفروضة ستتسبب بالضرر للأوروبيين. وأضاف أن “فرض العقوبات لن يكون مفيدا ولن يحقق شيئا للغرب بل إنهم سيواجهون أضرارا في هذا الجانب“. وأبرز أحمدي نجاد أن “الحد من سفر الإيرانيين إلى أوروبا أو قطعه يتسبب بالضرر للأوروبيين، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى بيع سلعهم”، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى “العدول عن هذا القرار لتفادي الأضرار التي ستنجر عنه”. وقال إن إيران “ستدخل بقوة أكبر في غضون الأعوام الأربعة المقبلة إلى أسواق صناعات النفط والغاز العالمية”. واعتبر أن إيران في الوقت الحاضر “تمكنت من كسر هذا الطوق أحادي الجانب المفروض وستدخل بمزيد من القوة إلى الأسواق العالمية في غضون الأعوام الأربعة المقبلة”. واتهم الرئيس الإيراني بعض الشركات الأجنبية، التي لم يسمها، بأنها “كانت تطيل فترة تنفيذ المشاريع التي تستغرق 36 شهرا إلى نحو 12 سنة، وهذا التأخير يزيد أضعافا من كلفة ووقت تنفيذ المشاريع في البلاد”. كما انتقد “هيمنة” بعض الشركات متعددة الجنسية على سوق صناعات النفط والغاز في العالم وتقسيمها هذا السوق فيما بينها، وقال “إنها تسيء استغلال هذه المشاريع سياسيا”. وكان مجلس الأمن الدولي والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكذا كندا قد أقروا عقوبات جديدة على إيران طالت بشكل خاص قطاع الطاقة وصادرات البنزين إلى البلاد. واشنطن دفعت ملياري دولار للمعارضة للإطاحة بالنظام الإيراني اتهم مجلس صيانة الدستور الإيراني الإدارة الأمريكية بأنها دفعت مليار دولار لقادة المعارضة ووعدت بدفع خمسين مليارا أخرى للإطاحة بالنظام الإسلامي. ونقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية “إيلنا”، عن رئيس المجلس، آية الله أحمد جنتي، أن “واشنطن دفعت مليار دولار إلى قادة المعارضة خلال التظاهرات العنيفة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد المثيرة”. وأضاف: “حصلت على وثائق تدل على أن الأمريكيين دفعوا مليار دولار إلى قادة الفتنة عن طريق عملائهم السعوديين الناشطين في دول المنطقة”. وتابع إن “قادة الفتنة نظموا أعمال شغب بمساعدة الأمريكيين، وكانوا واثقين من أن الثورة ستنهار، بمساعدة الولاياتالمتحدة”.