عرفت السهرة الافتتاحية لمهرجان أغنية الراي، والذي احتضنه ملعب الإخوة عماروش بسيدي بلعباس، إقبالا كبيرا للجمهور العباسي المحب لهذا الطابع الغنائي كان التجاوب كبيرا مع فرقة 113 التي يقودها كريم ريمكا، هذه الأخيرة التي سرقت الأضواء ونافست الصوت القوي لمحمد لمين من خلال أدائها لأغاني خفيفة تجاوب معها الشباب بقوة، منها” يا البابور” على طريقة البلاي باك، لينضم إليها محمد لمين الذي أمتع الحاضرين بصوته العذب بأغنية ”راي آنبي” التي رقص على إيقاعاتها المميزة كل الحاضرين، ليؤدي بعدها محمد لمين باقة من أغانيه المشهورة على غرار ”يخليك ليا يا بلادي” المستوحاة موسيقاها من أغنية ”عبد القادر يا بوعلام” ثم أغاني للمرحوم الشاب حسني في الطابع العاطفي ليختمها بأغنيته المشهورة ”هي هي”. أما هواري الدوفان، فلم يكن في مستوى رغبة الجمهور الذي طالبه بتأدية أغانيه القديمة الناجحة بدل تلك التي اختارها للسهرة. ولدى اعتلائها المنصة، تفاجأت الشابة ماريا المغربية من التجاوب الكبير للجمهور العباسي مع أغانيها، خاصة أغنية ”عمري” التي أدتها مع بوشناق، لتلهب المدرجات بباقة من الأغاني المغربية. ومن جهتهما، الشاب فيصل والشاب طارق صاحب أغنية ”ريغي راي” لم يبخلا على الجمهور بأغانيهما المعروفة. للإشارة، فإن البداية كانت للشيخ النعام الذي أدى عديد الأغاني من التراث الرايوي العباسي، خاصة أغاني المرحوم الزرقي الذي تقام الطبعة الحالية على شرفه باعتباره الأب الروحي لأغنية الراي.