إدارة الإنتاج تتلقى 8 مشاريع أعمال والمخرج يتحدث عن 230 مشهد موسيقي كشف الصادق بخوش، سيناريست ومنتج فيلم "بن بولعيد"، أنه يجري حاليا اتصالاته بكبار الموسيقيين بالوطن العربي والغربي من أجل تأليف موسيقى تصويرية لفيلم "بن بولعيد" التي ستكون على حد قوله موسيقى عالمية بخلفية جزائرية. وذكر بخوش، في تصريحه ل"النهار"، أنه قد تفرغ في الفترة الأخيرة لهذه الاتصالات، والتي قام بها مع كل من عازف العود العراقي "نصير شامة" الذي أبدى موافقته المبدئية، حسب ما ذكره المتحدث، وكذلك المايسترو الإيطالي جيلو بونتي كورفو الذي ألف الموسيقى التصويرية لفيلم "معركة الجزائر" في السيتينيات"، حيث اتصل الصادق بخوش بمدير أعماله المتواجد بفرنسا وقدم له السيناريو لدراسته من طرف الموسيقار الكبير المتواجد حاليا بأمريكا، والمتخصص في الموسيقى التصويرية لأفلام هوليوود، التي سبق وأن نال عنها الكثير من جوائز الأوسكار. وأضاف محدثنا أنه ستكون له هذه الأيام زيارة إلى لبنان من أجل الالتقاء بالموسيقار العربي الكبير "زياد الرحباني"، لعرض السيناريو عليه، ومعرفة تصوره حول العمل. وقال مدير شركة "ميسان بلقيس فيلم" إن الاختيار سيكون للعمل الأفضل وللاقتراح المناسب للتصور العام للفيلم، من قبل أحد الموسيقيين الثلاث. وأضاف "بخوش" أن السبب في اللجوء إلى الموسيقيين الأجانب هو انعدام مؤلفين موسيقيين بالجزائر متخصصين في موسيقى الأفلام، وأن المتواجد حاليا حسب رأيه لهم خبرة بموسيقى الأعمال التلفزيونية ولم تكن لهم تجربة مع موسيقى الفيلم، خاصة إذا كان فيلما عالميا مثل فيلم "بن بولعيد" كما قال المنتج. مشيرا الى أنه قام كذلك باتصالات مع الموسيقار الجزائري "أحمد مالك" المقيم بفرنسا، ليساهم في التأليف الموسيقي، الذي سيكون حسب نفس المصدر بمعايير الموسيقى العالمية دون تجاوز الخلفية الجزائرية، حيث سيتم المزاوجة بين الموسيقى العالمية وموسيقى التراث الجزائري. وكشف في السياق ذاته أنه اتصل بعديد الأسماء الجزائرية، لتقديم اقتراحاتها في الموضوع، ومن بينها فرقة "الإخوة هلال" المعروفة بالطابع الشاوي. وكشفت مصادر قريبة من إدارة شركة "ميسان بلقيس فيلم"، منتج فيلم "بن بوالعيد" أن عدد الاقتراحات المقدمة إلى الإدارة من طرف الجزائريين من كل التراب الوطني، وصلت إلى ثمانية أعمال، تقوم الإدراة بدراستها حاليا، لإبداء رأيها فيها. ويحتوي الفيلم حسب تقدير المخرج "أحمد راشدي" على 230 مشهد موسيقي، حيث قال راشدي إن الموسيقى التي ستختار يجب أن تلائم كل المشاهد التي تتنوع بين الحرب، مواقف اجتماعية، إنسانية، وكذلك تناسب المناظر الطبيعية للجزائر و ساعد على إظهار المخزون الطبيعي للبلاد. وسينظم منتج الفيلم "الصادق بخوش" ندوة صحفية للوقوف على ما وصل إليه الفيلم، الذي تبقت له محطة تصوير واحدة ستكون في مدينة "بسكرة" بعد أن كانت مبرمجة في تونس، ويبدو انه لأسباب مادية ارتأت إدراة الإنتاج تصوير المشهد الأخير الذي سيدوم ثلاثة أيام في بسكرة لاحتواء هذه الأخيرة على مناطق مشابهة لمواقع تونس.