يستأنف المخرج أحمد راشدي ابتداء من الأسبوع القادم أعمال الفيلم عن حياة مصطفى بن بولعيد الذي توقف مؤخرا منذ أسبوعين تقريبا، بسبب ضعف التمويل المالي وتدهور صحة الممثل الرئيسي لدور البطولة حسان كشاش، حسب ما أدلى به المنسق العام لإنتاج الفيلم صادق بخوش للصحافة سابقا، رغم تداول أخبار عن كون سبب توقيف الفيلم راجع لخلافات وقعت بين راشدي وبخوش بباتنة بسبب التسيير المالي، تذرع فيها المنسق العام بوجود عجز في ميزانية شركة إنتاج الفيلم، ما دفع براشدي لأخذ قرار توقيف التصوير إلى حين حل المشكل، رافضا أن يشتغل فريق التصوير في ظروف صعبة. ويعود أصل الخلاف، حسب بعض الأوساط المقربة من دائرة شركة الإنتاج، أن المخرج أحمد راشدي خلال التصوير بباتنة استفسر من بخوش عن سبب إيواء معظم فريق العمل في الفيلم في مركز للشباب، فيما نزلت الأقلية في فندق، غير أن بخوش قابله بتجاهل تام للموضوع، وهي ليست المرة الأولى التي يحدث فيها سوء تفاهم بين المخرج وأعضاء شركة الإنتاج حول التسيير المالي و قضية تسديد الأجور التي اشتكى البعض من كونها زهيدة جدا. وفي انتظار استئناف التصوير، تبقى دائرة الخلاف مفتوحة أمام غموض المشاكل والمسائل العالقة التي تدور حول الفيلم المسلسل مصطفى بن بولعيد منذ بداية العمل عليه، كغيرها من الأفلام الأخرى التي أصابتها لعنة السينما الجزائرية، أو أن هذه الأخيرة تلاحقها اللعنة، الأمر سواء. يذكر أن الفيلم قد تم تصوير الجزء الأكبر من مشاهده ومن المفترض أن يستكمل الجزء المتبقي من التصوير نهاية الشهر الجاري في باتنة وتونس. فاطمة بارودي