هدد الرئيس السوداني، عمر البشير، بطرد أي منظمة دولية أو إقليمية من دارفور إذا تجاوزت التفويض الممنوح لها وفق مهمتها الإنسانية، بينما دعا مسؤول سوداني لتأجيل الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب وقال البشير أثناء مخاطبته حشداً من أبناء دارفور بالخرطوم، إن “تفويض أي منظمة مساعدات أو الأممالمتحدة أو الاتحاد الإفريقي أو حتى مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، هو دعم لسلطات الحكومة”. ووجه ولاة ولايات دارفور الثلاث بطرد أي منظمة تتجاوز هذا التفويض، وأضاف: إنه ليس لأحد الحق في منع الحكومة من أداء مهمتها في حماية المدنيين، مشيرا إلى أن “مخيمات (النازحين) بدارفور هي أراض سودانية تحت السلطة السودانية، وأنه لا توجد سلطة في العالم يمكن أن تمنع الحكومة من ملاحقة المجرمين الذين يخالفون القانون”. من جهة أخرى، دعا مسؤول سوداني إلى تأجيل الاستفتاء أو إلغاء بعض الترتيبات بسبب ضيق الوقت. وقال عضو مفوضية الاستفتاء على استقلال جنوب السودان عن شماله، طارق عثمان، إن الوقت الباقي غير كاف لإجراء الاستفتاء. وأضاف عثمان: “إن تسجيل الناخبين يجب أن يكتمل وينشر قبل ثلاثة أشهر من الاستفتاء وفقا لقانون الاستفتاء، وهو أمر من المستحيل أن يتحقق في الوقت المتبقي”. وتابع: “إن الموقف يفرض خيارين فقط، أحدهما هو إلغاء بعض الإجراءات وهو ما لن يكون مقبولا، لأنه سيؤثر على تنفيذ الاستفتاء، والخيار الثاني هو تأجيله إلى حين استكمال الإجراءات”. وقال إن التأجيل لن يستمر أكثر من ستة أشهر. ومن المقرر أن يجرى الاستفتاء في التاسع من يناير 2011، وهو من بنود اتفاق سلام شامل وقع عام 2005، مع الحركة الشعبية التي كانت تقود أعمال التمرد في الجنوب. وتعارض الحركة الشعبية لتحرير السودان أي إجراء من شأنه تأجيل الاستفتاء في الجنوب.