أكد، أمس، السعيد عبادو، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، أن “الهدف والعبرة من إحياء ذكرى استشهاد كل رجالات الثورة، هو إحياء ذكرى رمز من رموز الثورة التحريرية المظفرة”، كما أنها ترمي إلى تذكير “أنفسنا والأجيال الصاعدة بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري حيال تحرير الجزائر من 132 سنة من عمليات الإبادة والقهر”. وذكر الأمين العام لمنظمة المجاهدين، بمناسبة إحياء العائلة الثورية بولاية البليدة وعبر مختلف نواحي الوطن الذكرى التاسعة والأربعين لاستشهاد الشهيد جيلالي بونعامة “أن الهدف الأسمى الذي نصبو إليه والذي نود إبلاغه للأجيال الصاعدة هو أن لا تكون تضحيات هذه الأخيرة أقل أهمية ودرجة من تضحيات جيل الثورة في بناء وتشييد الوطن وذلك من أجل جزائر قوية وشامخة”. من جهته، كشف رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية، وقائدها التاريخي، العقيد يوسف الخطيب، عن إنجاز أكثر من 6000 تسجيل تاريخي يمثل شهادات حية أدلى بها مجاهدون ومناضلون ممن عاشوا أحداث الثورة التحريرية المظفرة، وقال إن هذه التسجيلات هي شهادات تاريخية لمجاهدين ومناضلين بصورة فردية وجماعية، تم الاعتماد فيها على منهج مقارنة الأحداث وتفاصيلها مع بعضها البعض بصورة موضوعية. وأضاف يوسف الخطيب أن مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية تسعى من وراء تجسيد هذه الخطوة إلى تسجيل أكبر عدد من شهادات الذين عايشوا ثورة التحرير الكبرى، كمرحلة أولى قبل البدء في كتابة تاريخ الثورة بشكل موضوعي. ووجه نداء إلى كافة المجاهدين لتسجيل شهاداتهم التاريخية والإدلاء بها لجيل ما بعد الاستقلال، أو تقديم مذكراتهم التاريخية للمؤسسة. وأوضح رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية أنه من خلال إنشاء بنك للمعلومات، سيتم تسهيل التواصل بين أجيال الجزائر وتدعيم الوحدة الوطنية حول تاريخ الثورة الذي يعد من ركائز الهوية.