يضع في الوقت الحالي، المخرج أحمد راشدي، اللمسات الأخيرة قبل انطلاق تصوير عمله السينمائي الجديد الموسوم ب”نقطة النهاية”، الذي سيشرع في تصويره بعد عطلة عيد الفطر المبارك، على أكثر تقدير، وهو الفيلم الذي سيتناول فيه مسار الثورة التحريرية من خلال تطرقه إلى ليلة الفاتح من نوفمبر المبارك، الذي يعد الشرارة الأولى لانطلاق الثورة المجيدة ويقوم هذه الأيام راشدي بمكتبه بالعاصمة بكاستينغ للممثلين الشباب، الذين سيقع اختياره عليهم، للمشاركة في أحداث هذا العمل السينمائي الجديد للمخرج الذي يأتي بعد فيلمه الموسوم ب “بن بولعيد”، حيث سيتطرق في هذا العمل إلى سلسلة النزاعات والتحضيرات التي واكبت ليلة الفاتح من نوفمبر 1654، من خلال أبطال العمل الذين سيكون أغلبهم من فئة الشباب، باعتبار أن الثورة المجيدة فجرت بأيادي الشباب الجزائري. وسيعتمد المخرج على أسلوب الحوار، في هذا الفيلم للتطرق إلى هذا الحدث التاريخي المهم في حياة الأمة الجزائرية، ومسار ثورة التحرير، حيث سيكون الفيلم عبارة عن فيلم قصير، يعتمد على بعض الحوارات التي تتم مع بعض المجاهدين الذين شاركوا في الثورة و يروون للأجيال الجديدة الكيفية التي انطلقت بها الشرارة الأولى للثورة، وكل ما حدث قبل ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، عن طريق العودة بالذاكرة إلى الوراء وسرد تلك الأحداث. كما سيقوم المخرج بتصوير أحداث هذا العمل في كثر من 30 موقع تصوير، بمختلف ولايات الوطن ال48، على غرار العاصمة، وبعض الولايات المجاورة لها. وفي سياق متصل، ينتظر المخرج الذي اشتهر بتقديمه لأعمال سينمائية تاريخية، الضوء الأخضر من الجهات المعنية - وزارة الثقافة ووزارة المجاهدين - للشروع في تصوير أحداث عمله السينمائي “كريم بلقاسم”، وفيلم “بن ناصر بن شهرة”، وفيلم “بشير شيهاني”، هذه الأعمال السينمائية التي سيسلط فيها راشدي الضوء على حياة هؤلاء الرجال الذين تركوا بصمتهم الواضحة في المشهد الثوري الوطني إبان حرب التحرير المباركة.