المخرج القدير أحمد راشدي كشف المخرج القدير أحمد راشدي في تصريح خص به الشروق أنه يعكف حاليا على وضع الروتوشات الأخيرة لمشروعه السينمائي الجديد حول ليلة الفاتح نوفمبر المباركة والموسوم "نقطة النهاية"، وسيميط هذا العمل اللثام عن سلسلة النزاعات والحروب التي سبقت هذه الليلة المباركة، والتي تعود إلى 140 سنة قبل الميلاد، والتحضيرات التي واكبت هذه الليلة قبل أشهر من اندلاعها. وأكد راشدي أنه اتصل بوزارة الثقافة من أجل تمويل العمل إلا أنه لم يجد أحدا في البيت، على أمل أن يلقى المشروع النور على يد وزارة المجاهدين التي أبدت رغبتها في تمويله، وأن يشرع في تصويره الشهر المقبل على مستوى 32 موقعا عبر التراب الوطني، مضيفا "توظيف الشخصيات هو المشكل الذي يؤرقني لأنه يجب أن يكونوا كلهم شباب وعندهم تجربة في التمثيل، لأن الشباب هم من فجر الثورة التحريرية، وما يهمني من خلال هذا العمل هو الكشف عن خبايا والأحداث الحقيقية لهذه الليلة المباركة، فكل الناس تتكلم عن أول نوفمبر، لكنهم لا يعرفون ماذا حصل بالضبط" يقول راشدي. وفي لقاء مع الشروق فتح راشدي النار على وزارة الثقافة التي - حسب رأيه - انتهجت سياسة اللامبالاة ورفض أعماله دون توضيحات أو مبررات، واتهمها بالتفاضل بين السينمائيين، مؤكدا أنه سيتخلى عن مشروع فيلم "كريم بلقاسم" إن لم ترد عليه الوزارة الوصية في ظرف شهر واحد، مشيرا إلى أنه تلقى مؤخرا رسالة جاء في فحواها أن سيناريو فيلمه غير مطابق للنمط السينمائي المعمول به في الجزائر، مضيفا باستغراب وتذمر "السؤال الذي أطرحه هو هل هذا رقابة على كريم بلقاسم أو أحمد راشدي أو ضد كاتب السيناريو عز الدين بوخالفة؟" وفي المقابل - يقول محدثنا - "نجد أن هناك بعض المخرجين أخذوا 75 مليارا عن عمل يدعي مخرجه أنه يهتم بقضية 08 ماي 1945، وعندما قرأت السيناريو وجدت أنه ليست له علاقة بتلك الأحداث وصور ستة أيام في الجزائر وستة أسابيع في تونس، أنا في حياتي لم استفدت من منحة الدولة، ولا مرة قدمت فيها مشروع لوزارة الثقافة" ووافقت عليه، وقدمت ثلاثة أعمال للوزارة هي"اليوم الإفريقي" لأمين معلوف وهي الرواية التي ترجمت إلى 16 لغة ووزعت على 46 دولة، إضافة إلى"ثورة للبيع" للكاتب المصري الراحل ألبيرتو تري.