نفت إسرائيل عن نفسها تهمة التورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ووصف متحدث وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوسي ليفي، الاتهامات التي وجهها الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بتورط إسرائيل في اغتيال رفيق الحريري بأنها كذبة سخيفة وقد عقد حسن نصر الله ندوة صحفية في 9 أوت قدَّم خلالها قرائن تشير إلى وقوف إسرائيل وراء حادث اغتيال رفيق الحريري في سيارة مفخخة في عام 2005. وشملت القرائن التي قدمها نصر الله لقطات فيديو تظهر فيها طائرات استطلاع إسرائيلية تقوم باستطلاع الطرقات والمسارات التي كان يسلكها موكب الحريري، وأشرطة فيديو تظهر اعتراف عملاء لبنانيين بالعمل لصالح إسرائيل. وذكر منهم المدعو أحمد نصر الله الذي قام بإبلاغ المقربين من رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بأن حزب الله ينوي اغتيال الحريري. وقال نصر الله إن إسرائيل عملت منذ 13 سبتمبر 1993 على إقناع رفيق الحريري بأن حزب الله يحاول اغتياله. وذكر أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية رصدت الطريق الذي يسلكه رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عدة مرات ثم تساءل عن السبب الذي رصدت فيه إسرائيل هذا الطريق وهل كانت مجرد صدفة. وأضاف أنه حصل على معلومات تثبت أن عميلا يدعى غسان الجد كان موجودا في موقع اغتيال الحريري قبيل اغتياله بيوم واحد. وقالت صحيفة “فريميا نوفوستيه” الروسية، في عددها الصادر في 11 أوت، إن نصر الله رفض تقديم ما لديه من قرائن إلى المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري، مشيرا، على حد قول الصحيفة، إلى أنه لا يثق فيها.