في ظاهرة غريبة جدا سجلت، يوم أمس، مصالح الصحة بالوادي أغرب حالات الولادة بالولاية لم تعرف منذ القدم، تتمثل في تسجيل ولادة 300 مولود جديد في بلدية عاصمة الولاية بمفردها، وذلك على مستوى مستشفى الأم والطفل الموجود ببلدية عاصمة الولاية الحالة الغريبة تعود إلى ليلة أول أمس، حين كان الجميع يهمّ بالإفطار في مستشفى الأم والطفل الكائن ببلدية الوادي ليبدأ توافد النساء الحوامل ممن بدأهن مخاض الوضع. كلّ شيء عادي جدا لتتوالى ودون سابق إنذار سيارات المرضى الحاملة للنساء الحوامل وليكتظ المستشفى عن آخره بالنساء ووصل عددهن 300 امرأة حامل وضعن مواليدهن الجدد ليلة أول أمس في ظروف عادية جدا. وقد تمكّن الطاقم الطبي الذي تجنّد للعملية رغم كون الوقت في الإفطار إلا أنهم فضلوا القيام بعملهم الإنساني إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، بعد أن اكتملت عملية توليد النساء اللائي وضعن مواليدهن بسلام. ومن الصدف الغريبة في هذه الولادات أن هذا المستشفى المفتوح مؤخرا في شهر مارس تقريبا يوجد به 300 سرير وقد حال هذا العدد دون استقبال حالات ولادة أخرى من البلديات المجاورة التي وجدت نفسها في ظروف شبيهة، بعد تسجيل فائض في حالات الولادة بعدة مراكز صحية للولادة بعدد من دوائر الولاية، لا سيما دائرتي البياضة والرباح والتي نقل منها بعض النساء الحوامل بعد تسجيل اكتظاظ بها. لكن هذا الظرف القياسي في مستشفى الأم والطفل ببلدية عاصمة الولاية حال دون استقبالهن بحيث تمّ توجيههن الى بلديات أخرى على جناح السرعة. وتشير بعض المصادر الصحية إلى أن 100 حالة وفاة أخرى سجلت بكامل بلديات الولاية في نفس الليلة، وقد ترك هذا الارتفاع المذهل في حالات الولادة في أولى أيام الشهر الفضيل حالة من الجدل الواسع في الأوساط الشعبية بولاية الوادي مستغربين في الدلالات الإلهية في هذه المعجزة.