يتكفل مسؤولو مؤسسة الجزائرية للمياه بالاضطرابات في توزيع المياه الصالحة للشرب المسجلة في الأيام الأخيرة عبر العديد من البلديات التابعة لولاية تيبازة، مشيرين إلى أن معظم هذه الحالات تعود إلى انقطاع التيار الكهربائي ومشاكل تقنية طرأت على شبكات التوزيع ببعض الأحياء السكنية. وحسب مدير المؤسسة، بلقاسم زان، فإن الأوضاع عادت إلى طبيعتها في كل من شرشال، سيدي غيلاس، تيبازة والقليعة، علما أن هذه المناطق عرفت انخفاضا في التوزيع راجع إلى الانقطاعات المفاجئة للتيار الكهربائي وهو ما دفع بالمسؤولين إلى مراجعة مخطط توزيع المياه بغرض تلبية حاجيات الجميع. وفيما يخص عاصمة الولاية و ضواحيها، أكد المسؤول ذاته أن هذا المشكل لن يطرح من جديد بعد إجراء التجارب التقنية اللازمة؛ حيث سيشرع قريبا في استغلال ثلاث خزانات جديدة. وأوضح في السياق ذاته أن استلام خزانات المياه ومحطة الضخ ومشروع ازدواجية القناة في جانفي 2010 بكلفة قدرها 900 مليون دينار من شأنه أن يجنب بلدية تيبازة وما جاورها أي عجز أو ندرة للمياه، علما أنها استفادت من تمديد شبكتها لتوزيع المياه لتغطية حاجيات المدينة. يذكر أن مسؤولي مصالح الري الذين سطروا أهدافا بعيدة المدى تمتد لغاية عام 2040 يتوقعون استلام أربع خزانات تبلغ طاقة استيعابها الإجمالية 10 آلاف متر مكعب ومحطة ضخ المياه إلى جانب الشروع في استغلال القناة المزدوجة الرابطة بين سيدي موسى وتيبازة على امتداد 14 كلم وهي مشاريع تم بعثها في إطار البرامج القطاعية للتنمية برسم المخطط الخماسي 2005/2009. للعلم، فإن تزويد مدينة تيبازة بالمياه كان يتم انطلاقا من خزان يستوعب ألف متر مكعب لا يفي بتغطية حاجيات السكان لاسيما خلال فصل الاصطياف حيث تتضاعف الحاجة إلى المياه الشروب بشكل كبير. ومن شأن الخزانات الأربع أن تساهم في تزويد الأجزاء الشرقية والغربية والوسطى للمدينة والمراكز الريفية لكل من أوزاكو، منصور وشنوة وكذا ثلاث مركبات سياحية تتوفر عليها الولاية علاوة على المحيطات الحضرية الجديدة.