دعا وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، إبراهيم خريشي، إلى إلزام إسرائيل بتشكيل لجان مستقلة للتحقيق حول حربها على قطاع غزة. وأوضح خريشي فى مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية في رام الله، أن اللجنة الإسرائيلية التى شكّلت للتحقيق في الحرب ضد قطاع غزة غير مطابقة للمعايير الدولية، لذلك فإن تقريرها مرفوض، ولا سيما أنه اعتمد على لجنة مؤلّفة من أفراد الشرطة العسكرية. وأشار إلى أن اللجنة الفلسطينية لتقصي الحقائق حول الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة تسلّمت تقريرا ثانيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن متابعة التقرير الذي أصدرته بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق حول الجرائم الإسرائيلية فى قطاع غزة. وأضاف أن لجنة تقصي الحقائق الفلسطينية شكّلت من لجنة مستقلة برئاسة القاضي عيسى أبو شرار واستعانت بخبرات عربية وأجنبية وبالكثير من مؤسسات المجتمع المدني وقامت بإصدار كتاب عن الجرائم الإسرائيلية في غزة مؤلف من 400 صفحة. من جهته، أكد ماهر غنيم، وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الجدار والاستيطان بأن قرار إسرائيل وضع حجر الأساس لبناء المزيد من الوحدات السكنية فى العديد من المستوطنات تحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. وقال الوزير الفلسطينى فى تصريح للصحافة أول أمس الخميس ”إن هذا الأمر مرفوض لأنه محاولة لفرض وقائع على الأرض وتقطيع أوصال الضفة الغربية”، وأضاف ”إن استمرار إسرائيل فى نشاطاتها الاستيطانية يعني عدم إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وإنه مخالف للأسس التى تتم بها عملية السلام حاليا”. وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تتحرك على عدة محاور لمواجهة المخططات الاستيطانية الإسرائيلية لحشد الموقف الدولى وإيجاد آليات ضاغطة على الحكومة الإسرائيلية إضافة لدعم صمود الأهل في الضفة الغربية وإعادة بناء التجمعات الفلسطينية التى تقوم إسرائيل بهدمها. وكانت حركة ”السلام الآن” الإسرائيلية قد كشفت عن خطط إسرائيلية لنقل شبان إسرائيليين إلى مستوطنات في الضفة الغربية ووضع الحكومة الإسرائيلية حجر الأساس لبناء المزيد من الوحدات السكنية في العديد من المستوطنات.