صعد سكان عديد الأحياء بدائرة بريكة، في باتنة، من لهجة احتجاجهم على عدم تزويدهم بالماء الشروب منذ مدة وصلت الشهر، حيث زادت معاناتهم مع جلب صهاريج المياه بأسعار مضاعفة منذ دخول شهر رمضان المعظم وارتفاع درجة الحرارة مؤخرا في المناطق الجنوبية لباتنة. وأمام هذا الوضع هدد سكان حي العطعوطة وحي ابن باديس وحي الرحمة، بتنظيم حركة احتجاجية موحدة وغلق محاور الطرقات ببريكة، وهي الأساليب التي طالما يلجأ لها المواطنون ببريكة لرفع انشغالات مماثلة. ويفترض أن سد كدية لمدور قد قضى نهائيا على مشكلة المياه الشروب ببريكة وما جاورها، غير أن كمية المياه التي تضخ نحو المدينة تراجعت إلى ربع ما كان يضخ سابقا بواقع 100 متر مكعب يوميا، حسبما أكده مسؤول بالبلدية ل ”الفجر”، ما أبقى على أعداد كبيرة من سكان بريكة خارج مجال التموين بالماء. وأرجعت السلطات المحلية هذا الإنخفاض إلى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مسببة تذبذبا في كمية وأوقات ضخ المياه، وقد باتت مشكلة انقطاع الكهرباء ملازمة لعديد البلديات والمناطق بالولاية، وأثرت بشكل سلبي على الإنارة و الري.. وأرجعها البعض إلى عصابات احترفت السطو على الكوابل النحاسية . من جهة أخرى وجه رئيس البلدية، في لقاء مع ”الفجر”، اتهامه إلى مصالح الجزائرية للمياه بعدم جديتها في معالجة المشكل وعدم تحكمها في تسيير شبكة المياه في دائرة جاوز عدد سكانها ال 100 ألف نسمة.