اعتبر منتج وكاتب سيناريو “مصطفى بن بولعيد” صادق بخوش، أن التلفزيون الجزائري منح للعمل فرصة التواجد والظهور بشكل أكبر في ظل حرمانه من العرض سينمائيا، وهو ما مكن المشاهد من التقرب أكثر من “بن بولعيد” انتهى قبل أيام نصاب المسلسل التلفزيوني “مصطفى بن بولعيد” للمخرج أحمد راشدي، بعرض حلقاته العشرة، المأخوذة عن الفيلم الذي يحمل نفس الإسم، بالإضافة إلى إقحام مشاهد تم تصويرها دون عرضها سينمائيا من قبل. وقد وجد الصادق بخوش، في تصريح ل”الفجر”، أن العرض الذي حظي به العمل على شاشة التلفزيون الجزائري مكنه من أخذ حقه جماهيريا في ظل انحصار عرضه السينمائي مع بداية التعريف به في الجزائر في بعض قاعات السينما. ويبدو أن التلفزيون الجزائري قد فتح الباب أمام العمل للعودة إلى قاعات السينما مجددا، حيث كشف بخوش أنه سيتم عرض “مصطفى بن بولعيد” سينمائيا بداية من الفاتح نوفمبر المقبل، تزامنا مع الإحتفالات المخلدة لاندلاع الثورة. من جهة أخرى، يرى متابعون أن العمل في قالبه التلفزيوني لقي إقبالا أكبر بين المشاهدين، وهو ما لفت إليه الصادق بخوش كذلك، حيث أكد أنه تلقى اتصالات كثيرة من عدد من الفاعلين الذين أثنوا على العمل.. وهو ما يعني أن المسلسل قد أنصف الشهيد “بن بولعيد” مقارنة بالفيلم الذي واجه عاصفة من الإنتقادات في عرضه الأول رغم ضخامة العمل والدعاية الإعلامية التي حظي بها محليا، إلا أن كثيرا من النقاد اعتبروا - آنذاك - أن الفيلم قد فشل سينمائيا وتاريخيا وفنيا، لكن الأمر اختلف مع تحويل العمل إلى مسلسل وعرضه في نطاق أوسع على الشاشة الصغيرة، وبذلك يمكن اعتبار العمل أضخم المسلسلات الجزائرية المعروضة على التلفزيون الجزائري، بالنظر إلى الميزانية الضخمة التي خصصت له منذ البداية.