باشر مجمع “سيفيتال” عملية تصدير أولى شحنات مادة السكر المنتوج محليا نحو دول أوروبية كسويسرا والنرويج، حيث غادرت الدفعة الأولى من الشحنة ميناء بجاية في اتجاه هذين البلدين تطبيقا لالتزامات مجمع “سيفيتال” بتموينهما بمادة السكر. وسيبلغ إجمالي الشحنات التي سيتم تصديرها من ميناء بجاية إلى دول أوروبية وإفريقية وعربية 900 ألف طن من السكر إلى غاية نهاية السنة الجارية. ومن المقرر حسب ما كشف عنه الرئيس المدير العام لمجمع “سيفيتال”، السيد إسعد ربراب، أن تعرف وتيرة صادرات المجمع منحى تصاعديا بدءا من مطلع السنة القادمة بناء على المقترحات التي تلقتها الشركة من دول عديدة لتزويدها بمادة السكر المنتج بالجزائر. وقال مدير “سيفيتال” إن إقدام المجمع على تصدير جزء من إنتاج المؤسسة نحو الخارج لن يؤثر على الطلب المحلي، كون العرض متوفرا بكميات معتبرة في السوق الجزائرية. وأضاف أن لجوء الشركة إلى تصدير منتجها تم بحسب مقاييس تجارية مدروسة. وبشأن تذبدب سعر المادة في السوق الوطنية، قال ذات المسؤول إن هذه المسألة مرتبطة بمدى استقرار سعر المادة الأولية في السوق العالمية، موضحا أن المجمع الاقتصادي والإنتاجي الذي يشرف عليه يغطي اليوم حاجيات 80 بالمائة من السوق الوطنية من السكر، كما كشف أن السعر المرجعي الذي يطبقه المجمع لتحويله إلى تجار الجملة يبلغ 59 دينار دون حساب القيمة المضافة، في الوقت الذي يصل عند تجار التجزئة إلى 71 دينار للكلغ الواحد. وفي إطار توسيع الموارد البشرية للمجمع يطمح إلى فتح مناصب عمل جديدة إلى غاية عام 2014 ليصل عدد مستخدمي المجمع إلى 25 ألف عامل منهم ثمانية آلاف من الإطارات والمتخصصين في الميدان. من جهة أخرى تحدث ممثل هذا القطب الاقتصادي الهام في الجزائر بأن مؤسسته تغطي اليوم 65 بالمائة من السوق الوطنية من مادة زيت المائدة، وقال في هذا الشأن إن إشكالية المنافسة غير التجارية تسببت في ارتفاع نسبي في سعر المادة. ولتعزيز هياكل المجمع الاقتصادي أفصح المسؤول بأنه سيتم توظيف ما لا يقل عن 120 إطار متخصص لشغل مناصب عالية بالمجمع في المستقبل القريب.