تواصلت، نهاية الأسبوع الفارط بقاعة الأطلس في العاصمة، سهرات ”ليالي التراث والمديح”، التي تشرف على تنظيمها مؤسسة الديوان الوطني للثقافة والإعلام، إلى غاية 6 سبتمبر المقبل، حيث وقعت فرقة الإنشاد ”أبو شعر”، القادمة من سوريا، فعاليات السهرة الخامسة لهذه الليالي المباركة، التي تلاقي حفلاتها يوما بعد آخر إقبال متزايد للعائلات الجزائرية وكانت السهرة الخامسة من هذه الليالي، مزيجا بين التراث الجزائري والتراث السوري، من خلال باقة متنوعة من الأناشيد والمدائح الدينية التي قدمها أعضاء الفرقة، المكونة من 10 أفراد، 6 منهم إخوة ينتمي نسبهم إلى عائلة الرسول صلى الله عليه وسلم. تأسست الفرقة سنة 1983، وتعتبر الفرقة في الوقت الحالي من أشهر فرق الإنشاد بدمشق، والأكثر طلبا والأكثر سماعا بين جميع فئات المجتمع. وقدم أعضاء الفرقة، في بداية الحفل الذي امتد إلى أكثر من ساعتين ونصف، باقة من أجمل الابتهالات والأناشيد والمدائح الدينية، فقدموا للجمهور مديح ”صلوا على الرسول”، ”تحن إليكم الأرواح”، ”لا إله إلا الله”، ”سيدي يا سيدي”، ”القلب الشجي”، ”مليح كبدر التم”، ”يا إمام الرسل”، وهي من أشهر المدائح الدينية التي اشتهرت بها هذه الفرقة المعروفة أيضا بفرقة ”أبي أيوب الأنصاري”. فيما اختارت الفرقة، في ثاني وصلة لها، تقديم باقة من المدائح الدينية المعروفة بالجزائر، بالإضافة إلى بعض الأغاني التي تتغنى بالأولياء الصالحين كأغنية ”عبد القادر يا بوعلام”، التي لاقت نجاحا منقطع النظير في مختلف أنحاء العالم العربي التي قدمها الثلاثي الشاب خالد، طه، والشاب فضيل، التي تفاعلت معها العائلات الجزائرية بكثرة. ونزولا عند رغبة هؤلاء أعادت الفرقة تقديمها أكثر من مرّة، كما قدم أعضاء الفرقة قبل هذه الأغنية مديحا دينيا مغاربيا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. يذكر أن هذه الليالي يشرف على تنظيمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بمساهمة مؤسسة التلفزيون الجزائري والإذاعة الجزائرية، وتشارك فيها 13 فرقة إنشادية، بالإضافة إلى عدد من المنشدين الجزائريين والعرب.