سجلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عددا من التجاوزات في تطبيق الإجراءات المنظمة للمساجد وأماكن العبادة خلال رمضان، حسب مصدر مسؤول بالوزارة، ومن هذه الاختلالات، الاستعمال المفرط لمكبرات الصوت والصلاة خارج المساجد، الإطالة في التراويح وعن حادثة قضية مسجد أغريب بتيزي وزو،أوضح المتحدث أن الوزارة خولت كامل الصلاحيات للوالي، حتى لا تأخذ الحادثة بعدا آخر، كما تنتظره الأطراف المحركة للصراع. حول هذه التجاوزات، أكد مسؤول الإعلام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في اتصال هاتفي مع “الفجر”، أنها لم تكن كبيرة بالشكل الذي يلفت الانتباه، وإنما هي حالات شاذة، تحسب على أصابع اليد الواحدة ، وقد سجلت إثر شكاوى تقدم بها المواطنون لدى مصالح الوزارة، بكل من ولايات الجزائر، بومرداس والبليدة بالإضافة إلى بجاية، وتمثلت عموم هذه التجاوزات في إطالة صلاة التراويح، استعمال مكبرات الصوت وغير ذلك، وهي تجاوزات لا تستدعي الردع أو شيء من هذا القبيل. وعن أسباب عزوف وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن التدخل بقرار سياسي لحل مشكل مسجد أغريب، قال عدة فلاحي، إن الحكومة حرصت على إبقاء المشكل بيد الوالي، باعتباره ممثل الحكومة بولاية تيزي وزو، بالإضافة إلى أعيان وعقلاء المنطقة، حتى لا يأخذ الصراع بعدا قد يصل إلى ما لا يحمد عقباه، وهو ما يبحث عنه الواقفون وراء تأجيج الفتنة، ضمن مخطط يسهرون على تطبيقه في الخفاء.