نددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بإقدام السلطات المحلية لولاية قسنطينة على إخلاء الحي الروماني وتهديمه دون التكفل بسكانه، الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مصير مجهول، مستنكرة في ذات السياق قمع الاحتجاج السلمي الذي نظمه المتضررون. ووجهت رابطة مصطفى بوشاشي، في بيان لها، نداء إلى رئيس الجمهورية من أجل فتح تحقيق وإعادة إيواء وإسكان العائلات التي أخرجت من ديارها بالقوة، حسب تعبيره. وذكر بيان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بأن الحق في السكن مطلب أساسي صانه الدستور، معبرة عن استنكارها للطريقة التي أخليت بها تلك السكنات لأجل تهديمها، حيث تميزت الأجواء بنداءات الاستغاثة والنجدة والاستنكار، انتهت بتفريق قوات الأمن للعائلات بالقوة، فيما اقتادت قرابة ثلاثين ممثلا عن تلك العائلات إلى مراكز الشرطة. يذكر في هذا الصدد، أن العائلات المطرودة من سكناتها ستنظم اعتصاما وطنيا يوم 5 جويلية بالجزائر العاصمة، لتحسيس الجهات المعنية بمشكلتها وإبلاغها معاناتها، ويعتبر الاحتجاج الثاني من نوعه، بعد ذلك الذي نظم شهر مارس المنصرم أمام مقر ولاية الجزائر.