تعرف العديد من مساجد الولاية الشلف إقبالا منقطع النظير من قبل المصلين والذين أضحوا يقصدون المساجد بحثا عن إمام أو طالب قرآن يحسن القراءة والترتيل، لضمان استغلال هذا الشهر الكريم أفضل استغلال في العبادة والطاعة إلا أن ذلك لم يمنع من وجود مساجد شبه مهجورة لعدم وجود من يؤمّهم وكذا لتوجه غالبية المصلين نحو المقرئين الذين يتميزون بأصوات شجية في قراءة القرآن الكريم . تعرف العديد من مساجد المعروفة بقرائها المتميزين تزاحما كبيرا من قبل المصلين والذين تضيق بهم هذه الأخيرة، وكذا الساحات القريبة للمسجد لعدم كفاية مساحة المسجد لاحتضان العدد الكبير من المصلين، رغم أن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالشلف قد سخّرت بمناسبة شهر رمضان الكريم، ما يصل إلى 918 إماما لإحياء مختلف الفعاليات الدينية على مستوى 496 فضاء منها 461 مسجدا و35 مصلى، حيث كلف هؤلاء الأئمة وطلبة القرآن خلال الشهر الكريم بإلقاء دروس الوعظ والإرشاد ومحاضرات عبر المساجد الكبرى بالبلديات والدوائر، وأيضا بالمركز الإسلامي الثقافي بعاصمة الولاية الذي يشهد احتضان أهم الفعاليات المرتبطة بهذا الشهر. كما برمجت ندوات دينية وإلقاء دروس عبر أمواج إذاعة الشلف الجهوية من قبل أئمة من الولاية تتضمن دروسا ومواعظ متعلقة بأخلاقيات وسلوكيات المسلم خلال شهر رمضان الكريم، وسطرت مصلحة التعليم القرآني والتكوين والثقافة الإسلامية بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف برنامجا خاصا لإحياء أيام وليالي هذا الشهر الكريم بكامل المساجد المتواجدة بالولاية. وقد تم اختيار مواضيع الدروس التي ستلقى خلال هذا الشهر من طرف المجلس العلمي تصب مواضيعها حول محاربة الآفات الاجتماعية، التعاون والاتحاد، المحبة والأخوة والمصالحة، وخصصت ذات المديرية 24 أستاذا بين إمام مدرّس أو إمام أستاذ لإلقاء دروس دينية في مؤسسات إعادة التربية والتأهيل بكل من الشلف وتنس، وبرمجت 50 محاضرة عبر المساجد و4 محاضرات أخرى يحتضنها المركز الثقافي الإسلامي بعاصمة الولاية، والتي تتمحور حول فقه الصيام، الصوم وأسراره النفسية والاجتماعية، أثر الصيام على المجتمع والصوم والصحة، إضافة إلى محاور أخرى. وللإشارة، فإن هذه المحاضرات تلقى بعد صلاة العصر مباشرة، فضلا عن 13 ندوة دينية عبر 13 مسجدا متواجد بدوائر الولاية.