مريضة تطرد من المستشفى وتنهار عصبيا في ساحة المستشفى عاشت، أمس، مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي لوهران، فوضى عارمة بعد الإنتظار الطويل للعديد من الحوامل أمام مصلحة الفحص الطبي، إضافة إلى أمهات وضعن حملهن منذ مدة قصيرة، حيث زاد عددهم أمام مكاتب الفحص الطبي عن 90 امرأة، في الوقت الذي شهدت ساحة المستشفى حادثة خطيرة من نوعها، بعد طرد إحدى الحوامل التي كانت في شهرها الثالث بعد وفاة جنينها في بطنها وتقربت من مصلحة التوليد لإجراء فحص طبي لها، إلا أن القائمين على المصلحة رفضوا استقبالها لليوم الثاني على التوالي، بعد جلبها للأشعة التي سبق أن طلبت منها للكشف عنها وتشخيص حالتها الصحية.. كما علمناه من السيدة التي كانت ترافقها، خاصة بعد إغماء المريضة في ساحة المستشفى والتي أصيبت بانهيار عصبي لتشرع في الصراخ والعويل الذي صدر عنها قبل الإغماء عليها على بعد أمتار من مصلحة التوليد.. وهو الأمر الذي اهتز له كل المارة الذين التفوا حولها وهي ساقطة على الأرض، في الوقت الذي طلبت مرافقتها النجدة من الأطباء الذين كانوا مارين في ساحة المستشفى، لكن لا حياة لمن تنادي. ومن خلال زيارة استطلاعية خفيفة، قامت بها “‘الفجر” صبيحة أمس إلى مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي بوهران، جعلتنا نقف عند الكثير من الحقائق في ظل الفوضى التي باتت تخيم على المصلحة جراء الإنتشار الكبير للأوساخ داخل المصلحة، وذلك بعد الساعة العاشرة، حيث حضرت المنظفات متأخرات لتنظيف المصلحة وسط اكتظاظ كبير للزائرين على مستوى ثلاث طوابق بها، حيث زرنا هذه الطوابق دون الكشف عن هويتنا، لنقف على حالات غريبة تتمثل في وجود مريضات يفترشن الأرض نتيجة وجود أكثر من ست مريضات في الغرفة، وهو الأمر الذي طرح الكثير من التناقضات داخل المصلحة. في ذات السياق، تسجل مصلحة الوفيات للحالة المدنية ببلدية وهران، يوميا، خمسة وفيات عند الأطفال الرضع الذين يستخرج لهم تصريح بالدفن، أعمارهم أقل من سنة، بعدما تم تسجيل السنة الماضية 814 وفاة عند الرضّع، منها 332 أنثى و 482 ذكر، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر أمام ارتفاع عدد وفيات الأطفال الرضّع بالولاية.