قامت ليلة أول أمس، مجموعة إرهابية بإطلاق النار وبصفة عشوائية على المصلين بالمسجد الكبير “الرحمن”، وسط مدينة العبادية، الواقعة غرب ولاية عين الدفلى في سفح جبال الظهرة، مخلفة وفاة شيخ في العقد السابع من عمره، وإصابة 8 مواطنين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم شرطي في العقد الثالث، كان بزيه المدني يؤدي واجبه المهني، حيث تعرض هذا الأخير إلى إصابة خفيفة على مستوى الكتف. وأفادت مصادر متطابقة ل”الفجر”، كانت في عين المكان أثناء وقوع الجريمة، أن مجموعة من الإرهابيين يجهل عددهم الحقيقي، باغتوا رجال الأمن الذين كانوا يؤدون عملهم لتأمين المسجد، والمصلين الذين كانوا يهمون في حدود الساعة التاسعة من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بأداء صلاة العشاء والتراويح، حيث أمطروا المواطنين بوابل من الطلقات النارية، قبل أن تتدخل مصالح الأمن بالزي المهني والمدني، للرد على همجية المجموعة المسلحة، التي لاذت بالفرار. وأكدت ذات المصادر أن العملية “الجبانة”، أسفرت عن إصابة شيخ من مواليد سنة 1936 بعدة عيارات نارية أردته قتيلا، وإصابة شرطي بالزي الرسمي على مستوى الكتف، بالإضافة إلى إصابة 5 مواطنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، منهم رجل في العقد الثالث، يملك طاولة بيع السجائر بالقرب من مكان العملية “الجبانة”، حيث تعرض لإصابة خطيرة على مستوى العين. وأضافت ذات المصادر، أن حالة الهلع التي نشبت وسط المصلين، دفعتهم إلى التدافع قصد الخروج من المسجد، الأمر الذي نتج عنه جرح ثلاثة مواطنين. وقد تم نقل الضحايا على جناح السرعة إلى كل من مستشفى سيدي بوعبيدة بدائرة العطاف، ومستشفى عين الدفلى، فيما تنقلت السلطات المحلية، على رأسها والي الولاية إلى عين المكان، حيث وقفوا على الوضع الصحي والنفسي للضحايا بقسم الاستعجالات، فيما تم أمس تشييع جنازة الشيخ المغتال في جو جنائزي مهيب.