كان التعثر الذي سجله المنتخب الوطني أمام نظيره التنزاني بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بمثابة نتيجة مفاجئة لأغلب الفنيين والمدربين سيما وان التعادل هذا الذي حمل طعم الهزيمة جاء ضد فريق مجهول سجل غيابه عن الساحة الافريقية منذ أكثر من خمس وعشرين سنة فهناك من اعتبر أن لاعبي الخضر استصغروا المنافس ووقعوا في الفخ والبعض الآخر أرجعها إلى الفترة التي جرت فيها المباراة وعدم تمتع جل اللاعبين بكامل إمكانياتهم البدنية والنفسية. كافالي - المدرب السابق للمنتخب الجزائري ”النتيجة فاجأتني وكان على الجزائريين حسم اللقاء في الشوط الأول” أكد المدرب السابق للمنتخب الوطني جون ميشال كافالي أن النتيجة التي سجلها المنتخب الجزائري ضد ضيفه التنزاني مفاجأة بالنسبة له حيث قال ”لم أشاهد المباراة للحكم على مستوى المنتخب واللاعبين ولكن ما أعرفه أن الفرق شاسع بين منتخب مونديالي يضم في صفوفه لاعبين محترفين وبين منتخب مجهول على الساحة الافريقية والعالمية. أظن أن لاعبي الخضر وقعوا في الفخ واستصغروا المنافس وتضييع نقطتين في داخل الديار سيكون لهما شأن مستقبلا ويجب على الطاقم الفني واللاعبين تدارك الأمور منذ البداية”. قبل أن يضيف ”يجب في مثل هذه المواجهات حسم الأمور منذ البداية، أي قتل المباراة في شوطها الأول لأن مع مرور الوقت المنافس يكسب الثقة في النفس” على حد قوله. نايت يحيى. ب يونس افتسان ”حظوظنا لا تزال قائمة في التأهل رغم هذا التعثر” صرح المدرب يونس افتسان ل”الفجر” فيما يتعلق بالمواجهة التي تعادل فيها الخضر أمام تنزانيا أن ابناء المدرب رابح سعدان تسرعوا قليلا وكانوا يرغبون في التسجيل بأي وسيلة دون تنظيم هجومات فعالة، إضافة إلى عدم وجود الدعم اللازم بين خطي الهجوم والوسط. وأضاف: ”بداية المباراة عرفت تألقا لعناصر منتخبنا الوطني، حيث كانوا متمركزين جيدا فوق الميدان،إلا أن النقص الذي كان موجودا بين خطي الوسط والهجوم أثر بالسلب على نجاح الهجمات وتحويلها إلى أهداف، كان يتوجب على عناصر خط الوسط أن تساهم في صنع اللعب كثيرا وتشارك في قيادة الهجمات والتخلي عن الاعتماد على التمريرات الطويلة والعالية والتي لا تلائم طريقة لعب منتخبنا الوطني. المنتخب التنزاني حالفه الحظ في توقيع الهدف من كرة ثابتة، ولحسن الحظ أن ڤديورة تمكن من العودة في النتيجة بقذفته الصاروخية، وهي التي أظهرت نقاط ضعف الحارس التنزاني الذي يجد صعوبات كبيرة أمام القذفات البعيدة والقوية، وهو ما كان يجب على لاعبي الخضر أن يعتمدوا عليه في المرحلة الثانية من المباراة ولحسن حظنا أننا لم نواجه احد المنتخبات الإفريقية القوية وإلا لكنا قد انهزمنا في المباراة باعتمادنا على هذه الطريقة في اللعب”.وأكد افتسان أن لاعبي الخصم لم يصدقوا أنهم عادوا إلى ديارهم بنقطة ثمينة ”صحيح أنهم كانوا أفضل بدنيا باعتبار أن البطولة التنزانية في مرحلتها الثانية حاليا، وجل لاعبيهم جاهزين من الناحية البدنية وهو ما ساعدهم على البقاء منظمين في الخلف في الدقائق الأخيرة من المباراة،غير أنهم كانوا يفتقرون إلى الجانب التقني ونحن بدورنا لم نحسن استغلال الكرات الثابتة التي كانت دون جدوى بسبب معاناة بعض لاعبينا من نقص في المنافسة. هذه النتيجة ستجعل المنتخب يفكر من جديد، وستكون مفيدة للاعبنا لكي يلعبوا بعزيمة وإرادة أكبر في المباريات القادمة لأن حظوظنا لا تزال قائمة في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا”. توفيق. و جداوي - المدرب السابق للمنتخب الجزائري ”أنا محبط المعنويات” رفض المدرب السابق للمنتخب الجزائري عبد الغني جداوي الحديث معنا هاتفيا عن مردود المنتخب الجزائري والتعادل المسجل ضد تنزانيا، واكتفى بالقول إنه محبط المعنويات ومتأثر بالنتيجة، وقالها بصريح العبارة إنه لم يفهم ماذا يحدث في المنتخب. نايت يحيى. ب مصطفى بسكري ”كنا قادرين على الفوز والنقاط التي ضيعناها قد نندم عليها” قال المدرب مصطفى بسكري في تصريح هاتفي ل”الفجر” أن المواجهة كانت في أيدي ابناء المدرب راح سعدان لو عرفوا كيف يسيرونها بذكاء ويحققوا الفوز دون صعوبة. وصرح في هذا الصدد: ”مباراة منتخبنا الوطني أمام المنتخب التنزاني كانت دون المتوسط على العموم، حيث لعبنا أمام منتخب متواضع وضيعنا العديد من الفرص الحقيقية والسانحة للتهديف بعكس المنتخب التنزاني الذي لم يظهر كثيرا في المباراة وطيلة أطوارها، حيث كانت الفرصة الوحيدة لهم تلك الكرة الثابتة التي جاء على أثرها الهدف الأول لصالحهم، والتي أثرت على لاعبينا وأربكت دفاع المنتخب الوطني والذي كاد يتلقى هدفا ثانيا يكون بمثابة الضربة القاضية له، ولكن عناصر الخضر عادوا مجددا إلى المباراة بعدما تمكن ڤديورة من توقيع هدف التعادل وهو الأمر الذي بعث على الارتياح وأعاد الثقة للاعبي منتخبنا الوطني حينها”. وأشار محدثنا إلى أن الشوط الثاني كان فيه الخضر أكثر نشاطا من الناحية الهجومية لكن دون أي فعالية: ”بداية الشوط الثاني لم نشاهد أي هجمة من طرف المنتخب التنزاني بسبب السيطرة المطلقة لعناصر التشكيلة الوطنية على مجرياته، حيث هددوا مرمى حارس الفريق الخصم بالعديد من الهجمات السريعة والخاطفة، لكنها لم تترجم إلى أهداف حقيقية بالرغم من تواجد العديد من المهاجمين، وأظن أن عناصرنا لو لعبت بقليل من الذكاء لتمكنت من تحقيق الفوز والظفر بالزاد كاملا. أظن أن لاعبينا عانى بعضهم من نقص المنافسة وايضا هناك من لعب للمرة الأولى بألوان المنتخب الوطني وفي ملعب تشاكر”. وأضاف بسكري أن هذا التعادل ليس في صالح منتخبنا الوطني إطلاقا بالنظر إلى ما ينتظره من مواجهات قوية وساخنة في ذات المجموعة سواء أمام الجار المنتخب المغربي أو منتخب إفريقيا الوسطى: ”لقد ضيعنا نقطتين مهمتين، وقد نندم عليهما كثيرا إذا ما تعقدت أمورنا مستقبلا”. توفيق. و ألان ميشال - مدرب مولودية الجزائر ”شاهدت منتخبا بعيدا كل البعد عن مستواه” كان المدرب الفرنسي ألان ميشال متواجدا في ملعب تشاكر يوم المباراة وهو ما جعل بعض الأخبار تتحدث عن إمكانية تدعيمه العارضة الفنية للخضر. وفي اتصالنا به لأخذ انطباعه عن اللقاء قال مدرب مولودية الجزائر أن المنتخب الجزائري كان بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي ولم يحسن استغلال الفرص التي أتيحت له في إشارة إلى عمل كبير ينتظر التشكيلة الوطنية مستقبلا والتأهل إلى دورة كأس أمم إفريقيا 2012 أصبح أمرا غير سهل، مشيرا أن التنافس على ورقة التأهل ليست محصورة حسبه بين الجزائر والمغرب إذا واصل المنتخب الجزائري اللعب بنفس الطريقة التي ظهر بها أمام تنزانيا. وأكد ميشال أن التسرع وقلة التركيز كانا باديين على جل اللاعبين خاصة في الهجوم الذي حاول كل لاعب التسجيل بأية طريقة، كما أشار إلى الأخطاء التي ارتكبها خط الدفاع والتي كادت تكلفه الخسارة. نايت يحيى. ب روبير نوزاري - المدرب السابق لكوت ديفوار وغينيا ”التعادل لا يعكس المستوى الحقيقي للمنتخب الجزائري” اعتبر المدرب السابق للمنتخب الإيفواري والغيني الفرنسي روبير نوزاري أن التعادل الذي سجله أشبال المدرب سعدان لا يعكس الوجه الحقيقي للمنتخب الجزائري. وقال الأكيد أن المنتخب الجزائري لم يظهر بمستواه الحقيقي، مكتفيا بالذكر أنه ربما يكون المشكل في اللاعبين الذين لم يستعيدوا حسبه كامل إمكانياتهم مع بداية الموسم وتفكير أغلبيتهم في وضعيتهم مع نواديهم. مضيفا في الوقت نفسه أن مستوى المنتخبات الافريقية تحسن كثيرا ولا يوجد، حسبه، منتخبا ضعيفا وآخر قويا. ولكن أحيانا المباريات تلعب على جزئيات. أما عن المنتخب التنزاني فقال نوزاري إنه لعب دون ضغط لأنه واجه منتخبا موندياليا وليس لديه ما يخسره بل الضغط، حسبه، كان على المنتخب الجزائري المطالب بتدارك الأمور قبل مواجهة المنتخب المغربي. ^ نايت يحيى. ب نورالدين زكري - المدرب السابق لوفاق سطيف ”لا يوجد أي جزائري توقع هذا السيناريو” المدرب السابق لوفاق سطيف نورالدين زكري بدا مندهشا وتحت الصدمة من التعادل الذي سجله المنتخب الجزائري أمام فريق سماه ب”نكرة”. واعتبر زكري أن الظروف التي سادت المباراة هي التي أثرت على مردود اللاعبين على اعتبار أنها تزامنت مع شهر رمضان وفي بداية الموسم وعدم إيجاد بعض الركائز معالمهم في أنديتهم ومعاناة البعض من نقص المنافسة والتحضير الجدي. وعن المنافس قال زكري أنه ليس قويا وإنما المنتخب الجزائري هو الذي منحه الثقة في النفس بدليل أنه لم تتح له فرصا عديدة في اللقاء استغل القليل منها ليحول إحداها إلى هدف. واعتبر أن التدارك والبحث عن انتصارات ضروري اذا أراد المنتخب التأهل عن جدارة، مشيرا أن مواجهة المغرب ستكون أكثر ضراوة.