شهد مقر بلدية ميلة أمس حالة من الفوضى العارمة على مستوى شبابيك استخراج وثائق الحالة المدنية والعائلية، أدى إلى حدوث اشتباك بين المواطنين، واعتداء أحدهم على موظف يعمل في أحد الشبابيك تسبب له في إصابات متفاوتة الخطورة. وعرفت البلدية حالة استنفار قصوى بعد اعتداء المواطن على الموظف، حيث دخل الموظفون في عراك كبير مع المواطنين مما أدى إلى إغلاق البلدية في وجه المواطنين. ومن جانبها تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على المواطن الذي يوجد رهن الحبس إلى غاية التحقيق معه، فيما أغلقت سلطات البلدية أبوابها إلى أن يتم إعادة ترتيب الأقسام التي تعرض بعضها لتخريب والتكسير. وأشار شهود عيان ل”الفجر” إلى أن عملية استخراج الوثائق الرسمية تعرف ضغطا كبيرا وطوابير لا تنتهي منذ الصباح الباكر، وهو ما أدى إلى نشوب عراك كبير بين المواطنين والموظفين لتتحول المناوشات إلى عراك حقيقي. ومن جانب آخر تشهد مختلف شبابيك الحالة المدنية في بلدية ميلة خلال الأسبوعين الأخيرين اكتظاظا كبيرا، نتيجة للتوافد الكبير للمواطنين لسحب وثائق الحالة المدنية، خصوصا شهادة الميلاد والشهادة العائلية تحسبا للدخول المدرسي والجامعي المقبل، فضلا عن أن مختلف مسابقات التوظيف فتحتها الوزارات والمؤسسات في شهر أوت المنصرم تحتاج إلى إعداد ملفات توفر على تلك الوثائق المهمة. وتزامن اكتظاظ الشبابيك بالمواطنين مع شهر رمضان واقتراب عيد الفطر حيث يذهب مختلف الموظفون في إجازات عطلة العيد، وهو الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ كبير. وما زاد من متاعب العمال والموظفين في بلدية ميلة نقص استمارات استخراج الوثائق، حيث وجد الموظفون أنفسهم عاجزين عن الاستجابة لطلبات المواطنين الكثيرة. وتبقى بلدية ميلة تعاني الأمرين مع كل دخول اجتماعي بالنظر إلى صغر حجم استيعابها للمواطنين الذين يأتون من الأحياء الكبرى للبلدية، وهو ما يستدعي من السلطات المحلية التفكير في فتح ملحقة صغيرة للبلدية على مستوى المناطق الكبرى، والأحياء ذات الكثافة السكانية العالية في البلدية التي تعد مقر ولاية ميلة. للإشارة شهدت بلدية ميلة نفس الحادثة الصائفة الماضية، عندما أدى الاكتظاظ في مصلحة الحالة المدنية إلى إغماء امرأة حامل توفي جنينها.